فلسطين.. ما هي أهمية تسجيل موقع تل السلطان على قائمة اليونسكو للتراث؟
في إطار التعاون من أجل حماية وإحياء المعالم الأثرية في مدينة أريحا الفلسطينية، تتكثف المساعي بين وزارة الخارجية الفلسطينية ومندوبية فلسطين الدائمة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، لتسجيل موقع تل السلطان الأثري على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي.
وبمساعدة "اليونسكو" وبجهود جامعة روما، يسعى المشروع الذي تقدر تكلفته بـ2،17 مليون دولار للكشف عن تحصينات من العصرين الحجري الحديث والبرونزي، علاوة عن آثار أخرى.
وتعود جذور مدينة أريحا التاريخية إلى ما قبل 10 آلاف عام، وتعد من أهم المواقع الأثرية في العالم.
ولمدينة أريحا رمزيتها التاريخية المتفردة، وبعد إدراجها على لائحة التراث العالمي لليونسكو، سيدخل المكان تحت مظلة الحماية من عبث الاحتلال.
"بدايات المدن العالمية"
وفي هذا الإطار، أوضح المدير العام للسياحة والآثار بمحافظة أريحا إياد حمدان أن تل السلطان في أريحا يعتبر أحد المواقع الأثرية الهامة للإنسانية بشكل عام، وأن بداية سكن الإنسان كانت منه، حيث أنشأ في المكان عددًا من المباني وفق نظام تحصيني محدد في العصر الحجري الحديث، حيث كانت بدايات المدن العالمية.
ولفت في حديث لـ"العربي" من مدينة أريحا الفلسطينية، إلى أن فلسطين لم تستطع تسجيل أي مكان على لائحة التراث العالمي قبل الاعتراف بها عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن أول موقع تم تسجيله هو قبة الصخرة والبلدة القديمة في القدس، من قبل الأردن أثناء تواجدها في فلسطين، مضيفًا أن أول موقع تم تسجيله مع السلطة الفلسطينية كان مدينة بيت لحم، ليسجل لاحقًا موقع بتير المهدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم تم تسجيل مدينة الخليل.
وأردف حمدان أن الموقع الأثري "تل سلطان" له خصوصية يتفرد بها على باقي المواقع، وما زال جزء من أثاره مخبأ ولا تراه العين، موضحًا أن أحد أهداف تسجيل الموقع على قائمة التراث هو إبراز الآثار غير الظاهرة للزوار وترميم أسوار الموقع الأثري.
ماذا تضم أريحا؟
وتضم مدينة أريحا قصر الخليفة هشام بن عبد الملك، الذي جرى الكشف فيه عن واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء في العالم بمساحة 824 مترًا مربعًا.
ويوجد في المدينة العديد من الأديرة القديمة منها دير قرنطل أو ما يعرف بجبل التوبة، ودير القديس جورج إضافة إلى طواحين السكر القديمة، وإلى جنوب المدينة يقع البحر الميت.