الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

لتطوير أريحا القديمة.. وزارة الآثار الفلسطينية توقع اتفاقية مع اليونسكو وإيطاليا  

لتطوير أريحا القديمة.. وزارة الآثار الفلسطينية توقع اتفاقية مع اليونسكو وإيطاليا  

Changed

برنامج صباح "النور" يسلط الضوء على السرقات الإسرائيلية التي تطال الآثار الفلسطينية (الصورة: وفا)
وجد في المدينة العديد من الأديرة القديمة منها دير قرنطل أو ما يعرف بجبل التوبة، ودير القديس جورج إضافة إلى طواحين السكر القديمة، وإلى جنوب المدينة يقع البحر الميت.

وقّعت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، اليوم السبت، اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وإيطاليا لتطوير وإدارة موقع تل السلطان الأثري في مدينة أريحا بالضفة الغربية، تمهيدًا لتسجيله على لائحة التراث العالمي.

وأشارت الوزارة في بيانإلى أن "هذه الاتفاقية تأتي كجزء من الشراكة المتعددة لتنفيذ هذا المشروع والتي تضم وزارة السياحة والآثار واليونسكو وجامعة روما – لاسبينزا والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي".

من أهم المواقع الأثرية في فلسطين والعالم

وأوضح البيان، أن تل السلطان "أريحا القديمة"، هو من أهم المواقع الأثرية في فلسطين والعالم، كونه يحتوي على آثار أقدم مدينة محصنة في العالم تعود إلى العصر الحجري الحديث قبل أكثر من عشرة آلاف عام.

وذكرت الوزارة، أن المدينة كانت في ذلك الوقت "محصنة بسور دفاعي ضخم وبرج دائري وخندق مقطوع في الصخر، وتمثل هذه المنشآت إنجازًا معماريًا فريدًا".

ويشمل المشروع البالغ تمويله 2.4 مليون يورو (2.7 مليون دولار) إظهار القيمة الاستثنائية للموقع وإبرازها وبخاصة تحصينات العصر الحجري الحديث، وتحصينات العصور البرونزية، وغيرها من المعالم الأثرية.

بدوره أكد وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة، أن المشروع يتضمن أيضًا إقامة مركز عرض وتفسير للموقع وتغطية للمعالم الرئيسة وحفريات أثرية محدودة تهدف إلى إبراز وإظهار معالمه الأساسية والمميزة.

وأضاف في ذات البيان: "تُعد أريحا القديمة أيضًا من أهم مواقع العصر الحجري الحديث في العالم التي تمثل مرحلة الاستقرار البشري وبداية الزراعة وتدجين الحيوان وتصنيع الفخار، وتطور مواد البناء وخاصة استخدام الطوب والجص والفنون، وتطور نمط البناء".

ولفت إلى أنه بعد الألفية الثالثة قبل الميلاد، أصبحت أريحا مرة أخرى واحدة من أقوى المدن الكنعانية المحصنة، تميزت بتحصيناتها الدفاعية القوية والمبنية على مراحل متتالية، استمرت خلال العصور البرونزية.

ماذا تضم أريحا؟

وتضم مدينة أريحا قصر الخليفة هشام بن عبد الملك، الذي جرى الكشف فيه عن واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء في العالم بمساحة 824 مترًا مربعًا.

ويوجد في المدينة العديد من الأديرة القديمة منها دير قرنطل أو ما يعرف بجبل التوبة، ودير القديس جورج إضافة إلى طواحين السكر القديمة، وإلى جنوب المدينة يقع البحر الميت.

وبسبب هذه الأهمية العالمية الاستثنائية لموقع تل السلطان، بيّنت الوزارة أنها تسعى حاليًا بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية ومندوبية فلسطين الدائمة في اليونسكو لتسجيل الموقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وقبل أيام، قال القنصل الإيطالي العام في القدس جوسيبي فيديلي، إن توقيع هذه الاتفاقية حاليًا يُعد خطوة أخرى إلى الأمام في التزام بلاده طويل الأمد بدعم حماية التراث الثقافي الفلسطيني والحفاظ عليه وتعزيزه.

وأضاف: "لقد جرى تحقيق هذا الإنجاز بفضل العمل الجدير بالثناء للبعثات الأثرية الإيطالية التي شاركت خبراتها على مر السنين مع المهنيين والمؤسسات الفلسطينية ولا سيما وزارة السياحة والآثار".

ولم يوفر الاحتلال الإسرائيلي الآثار من اعتداءاته، حيث أقدم في مناسبة عدة على سرقة آثار في محاولة لطمس التاريخ الفلسطيني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close