سحب إعلان تجاري.. شركة بريطانية متّهمة بـ"تسليع وتصوير جنسي" للمرأة
أرغمت الهيئة البريطانية العامة المعنية بمراقبة قطاع الإعلانات، سلسلة "بوهو" للتجارة الإلكترونية بالملابس، على سحب إعلان ينطوي على "تسليع وتصوير جنسي" للمرأة.
ويُصوّر الإعلان المذكور عارضة ترتدي قميصًا من إنتاج الشركة، ولباس سباحة، لكنّ الهيئة أشارت إلى أنه تمّ التركيز على جسد العارضة بدلًا من المنتج، وبطريقة إيحائية.
وشدّدت الهيئة الناظمة لقطاع الإعلانات على أنّ "لا العري الجزئي ولا الجزء الأسفل من لباس البحر مناسبان للمنتج، كما أنّ الصور لم تظهره بالطريقة التي يتم ارتداؤه فيها عادة"، واصفة الإعلان بأنه "مسيء ومؤذ وغير مسؤول".
واعتبرت أنّ الإعلان "يجب ألا يظهر بشكله الحالي مرة أخرى"، مضيفة أن إعلانات الشركة المستقبلية "يجب ألا تسبّب إهانة أو ضررًا جسيمًا أو واسع النطاق من خلال تجسيد النساء".
دفاع الشركة
في المقابل، دافعت "بوهو" عن الإعلان بقولها إنّ القميص المذكور "كان جزءًا من قسم ملابس السباحة" وإنّ العلامة التجارية اعتادت "إظهار طرق مختلفة لارتداء قطع الملابس" في إعلاناتها، ما يعكس "تنوّع النساء في المجتمع وبين زبائن" الشركة.
لكنّ العلامة التجارية "قالت إنها تتفهّم أهمية المشاكل التي يطرحها" الإعلان وأزالت الصور من موقعها الإلكتروني في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد تلقّي شكوى من الهيئة.
مع ذلك، أبدت الشركة، في بيان، "خيبة الأمل من نتائج هذا القرار"، مؤكدة أن حملاتها التسويقية "تعكس الثقافة الدينامية" للعلامة التجارية ولم يكن الغرض منها "الإساءة عمدًا" للجمهور.
وعام 2020، تعرّضت الشركة لفضيحة تتعلق بظروف العمل المزرية لدى الموردين، لكنّ العلامة التجارية نفت الاتهامات بعدم الامتثال لقانون العمل.