حرارة الصيف.. 6 أضرار خطيرة على الصحة
منذ سنوات، ارتفعت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية حول العالم، نتيجة تغيّر المناخ، ما يُهدد بمشاكل صحية تضرّ بصحة الإنسان وتسبّب أمراضًا خطيرة في بعض الحالات.
وحذّرت صحيفة "الغارديان" البريطانية من أن التعرّض لأشعة الشمس الحارقة يضرّ بكل جزء من أجسامنا، مسبّبًا في الحالات القصوى، السرطان والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
الجلد
وتؤدي حروق الشمس الناجمة عن التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، إلى الضرر بالحمض النووي لخلايا الجلد، ما يرفع احتمال إصابة الشخص بسرطان الجلد.
الدماغ
تؤثر الحرارة الشديدة على الصحة العقلية ووظائف الدماغ، ومن بينها انخفاض الوظيفة الإدراكية والحكم، وزيادة مخاطر الإصابات أثناء العمل.
ونتيجة للتعرّض للشمس الحارقة، يبدأ الحاجز الدموي في الدماغ بالانهيار، وتتراكم البروتينات والأيونات في الدماغ مسببة الالتهاب.
ورصدت دراسة في نيويورك أنه في الأيام الحارة ارتفعت معدلات دخول المستشفيات بسبب تعاطي المخدرات واضطرابات المزاج والقلق والفصام. بينما ربطت دراسة أخرى ارتفاع درجات الحرارة بارتفاع معدلات الانتحار.
الجفاف
التعرّق هو وسيلة لتبريد الجسم في حالات ارتفاع درجات الحرارة. ويُمكن للشخص النشط أن يفرز عرقًا بحوالي 10 لترات من الماء يوميًا. وإذا لم يتمّ تعويض ذلك، فقد يؤدي إلى الجفاف، أي أن الجسم لم يعد قادرًا على تبريد نفسه عن طريق التعرّق.
وإذا كان الجسم ساخنًا جدًا، يمكن أن يتوقّف تدفّق الدم إلى الجلد والتعرّق. وفي هذه الحالة، ترتفع درجة حرارة الجسم، وتتلف خلايا الدماغ، بشكل لا يمكن إصلاحه.
الرئتان
يمكن أن يؤثر الطقس الحار على جودة الهواء، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة. وعادة ما تكون درجات الحرارة المرتفعة مصحوبة بهواء ساكن، ما يسمح للملوّثات بالركود في الهواء، وبالتالي تنشّقها، الأمر الذي يقلّل من وظائف الرئة، ويشكّل عاملًا رئيسيًا في معدلات الإصابة بالربو والوفيات.
الإرهاق
إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى حوالي 38 درجة مئوية، يرسل الدماغ إشارات لإبطاء عمل العضلات، وعندها يبدأ الشعور بالإرهاق، أو الإنهاك الحراري. وتشمل أعراضه الدوار، والاضطرابات البصرية، والعطش الشديد، والغثيان، والخفقان.
وإذا لم تنخفض درجة حرارة الجسم، تحدث ضربة الشمس، وهي حالة طارئة تشمل أعراضها الجفاف، وسخونة الجلد، والخلل العقلي. وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة والوفاة.
القلب
مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتمدّد الأوعية الدموية وينخفض ضغط الدم، ما يجعل الشخص يشعر بالدوار والإعياء. وفي أسوأ الأحوال، عندما يُحرم الجسم من التدفّق الطبيعي للدم، يمكن أن تتلف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تخثّر الدم وتفكّك الخلايا. وإذا انخفض ضغط الدم بشكل كبير، يرتفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
ويقول الخبراء إنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، سترتفع معدلات الوفيات، وستكون هذه الوفيات إلى حد كبير بسبب الإجهاد الشديد الذي تفرضه الحرارة الشديدة على القلب والأوعية الدموية.