العملية البرية "قريبة".. تركيا تطالب واشنطن بوقف دعم وحدات حماية الشعب
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستشنّ "قريبًا" عملية برية في سوريا ضدّ مقاتلين أكراد، بعد غارات جوية شنتها أنقرة على شمال سوريا.
وقال أردوغان في خطاب متلفز: "حلّقنا فوق الإرهابيين لبضعة أيام بطائراتنا ومدافعنا ومسيّراتنا... إن شاء الله سنقتلعهم جميعًا قريبًا بالدبابات والمدفعية والجنود".
وكانت تركيا طلبت من حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية بأن "يوقفوا كل دعم" لما يُعرف بـ"وحدات حماية الشعب"، وهي الفصيل الكردي الرئيسي في سوريا، وتعتبرها أنقرة "إرهابية" فيما تدعمها واشنطن في محاربة تنظيم الدولة.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: "نؤكد لجميع محاورينا، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، أن وحدات حماية الشعب تعادل حزب العمال الكردستاني، ونطالبهم بقوة بأن يوقفوا كل دعم للإرهابيين".
واشنطن تدعو لوقف التصعيد
ودعت الولايات المتحدة في وقت سابق الثلاثاء إلى "خفض التصعيد" في سوريا بعد سلسلة غارات جوية على مواقع كردية في سوريا والعراق، وهجمات صاروخية على الأراضي التركية من الأراضي السورية.
وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في اسطنبول وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 شخصًا وهو ما نفياه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: "ندعو إلى وقف التصعيد في سوريا لحماية المدنيين ودعم الهدف المشترك المتمثل في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف: "نواصل معارضة أي عمل عسكري غير منسق في العراق ينتهك سيادة العراق".
وأدانت السفارة الأميركية في أنقرة الهجوم على قضاء قرقامش بولاية غازي عنتاب التركية، واعتبرته أمرا لا يمكن تبريره، معربة عن أسفها لفقدان ثلاثة مواطنين أتراك حياتهم.
موسكو تدعو لضبط النفس
من جهتها، أملت روسيا الثلاثاء أن تتحلى تركيا "بضبط النفس" وتمتنع عن "أي استخدام مفرط للقوة" في سوريا.
ونفذت القوات الجوية التركية عملية مخلب السيف الأحد عبر شن سلسلة غارات استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال العراق وفي سوريا.
ويأتي القصف في سوريا، وفق وكالة أنباء "الأناضول"، ردًا على قذائف أطلقها التنظيم انطلاقًا من الشمال السوري باتجاه ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، وأدّت لمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة أمس الإثنين.
وخلال عودته من قطر إلى أنقرة، أعلن أردوغان في تصريحات صحفية أن عملية "المخلب السيف" التي تستهدف مواقع "الإرهابيين" على حد وصفه في شمال سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية، مشددًا على عدم وجود قيود في هذا الصدد وموضحًا أن استمرار العملية وارد وأن المناقشات ستُجرى بشأن مشاركة قوات برية.
كما قال أردوغان إن قوات بلاده دمّرت 12 هدفًا تابعًا لمن سمّاهم بـ"الإرهابيين المتمركزين في مدينة كوباني عين العرب شمالي سوريا".