لأول مرة منذ الزلزال.. رئيس منظمة الصحة يصل إلى الشمال السوري
في أول زيارة لمسؤول أممي رفيع المستوى إلى مناطق الشمال السوري منذ الزلزال المدمر، تفقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء عددًا من المستشفيات في المنطقة.
ووصل غيبرييسوس إلى محافظة إدلب آتيًا من تركيا، وزار 3 مستشفيات في بلدات باب الهوى وعقربات وسرمدا، كما تفقد مركز إيواء للمتضررين من الزلزال في بلدة كفرلوسين.
وهذه هي الزيارة الأولى لمسؤول أممي رفيع المستوى منذ الزلزال إلى منطقة إدلب، الواقعة ومحيطها تحت سيطرة المعارضة السورية.
"تأخر الأمم المتحدة"
وجاءت زيارة غيبرييسوس إلى الجانب السوري من الحدود مع تركيا، بعد وصوله في 11 فبراير/ شباط إلى مدينة حلب في طائرة حملت حوالي 37 طنًا من الإمدادات الطبية الطارئة استجابة للزلزال.
وبعد أسبوع من الزلزال الذي تسبّب بدمار هائل في العديد من المناطق الحدودية مع تركيا، دخل وفد من الأمم المتحدة إلى إدلب، في زيارة لتقييم الأضرار.
وحينها، دخل الوفد على وقع انتقادات أطلقتها منظمات محلية وناشطون معارضون إزاء تأخر الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إلى المناطق المنكوبة.
وأقرّ منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث خلال زيارته الجانب التركي من معبر باب الهوى في 12 فبراير أنّ الأمم المتحدة "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا".
ووفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، دخلت منذ الزلزال أكثر من 420 شاحنة محمّلة بمساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر ثلاثة معابر حدودية مع تركيا هي باب الهوى وباب السلامة والراعي.
ويقيم في إدلب وشمال حلب أكثر من أربعة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.