تغيّر المناخ.. خطة تمويل جديدة للدول النامية
في محاولة لكسر الجمود بين البلدان المتقدمة والنامية في قمة المناخ "كوب 26"، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المملكة المتحدة وألمانيا وكندا تعدّ خطة تمويل مناخية جديدة لمساعدة الدول النامية على التعامل مع آثار التغيّر المناخي.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية، بصفتها مستضيفة المؤتمر، ستكشف هذه الخطة اليوم الإثنين، بحضور وزراء من ألمانيا وكندا، الذين تمّ تكليفهم بوضع خطة لتمويل المناخ، اللازمة للحصول على دعم عشرات الدول النامية لأي صفقة في المحادثات التي ستُفتتح في غلاسغو الأحد المقبل.
وعام 2009 وُعدت البلدان الفقيرة بالحصول على ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويًا من القطاعين العام والخاص في البلدان الغنية بحلول عام 2020، لمساعدتها على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتعامل مع آثار الطقس المتطرف.
لكن هذا الوعد لم يتم الوفاء به، حيث وجد تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الشهر الماضي، أنه في عام 2019، تمّ توفير حوالي 80 مليار دولار فقط.
وقال ألوك شارما الوزير البريطاني الذي سيتولى رئاسة مؤتمر "كوب 26": "يجب على الدول المتقدمة تقديم 100 مليار دولار سنويًا وعدت بها الدول النامية. هذه مسألة ثقة، هذه الثقة كسبناها بشق الأنفس في مفاوضات المناخ".
وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا وكندا واليابان ودول أخرى تقديم تمويل إضافي من قبل، ولكن هناك حاجة إلى المزيد.
بنود الخطة
وستقترح الخطة التي سيتمّ الكشف عنها تلبية الحصول على 100 مليار دولار من خلال تجميع متوسط التمويل المقدّم من 2020 إلى 2025، بدلًا من سنوات فردية. ومن المتوقّع أن يتمّ تخصيص المزيد من الأموال للتكيف، ما يساعد أكثر البلدان فقرًا.
ومن المقرّر أن يجتمع ممثلو حوالي 200 دولة في اسكتلندا نهاية الشهر الجاري، لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" الذي يستمرّ أسبوعين، والذي قال منظموه إنه يُمثّل إحدى آخر الفرص لإعلان الالتزام بخفض الانبعاثات لإبقاء ارتفاع درجة الحرارة عالميًا في نطاق يمكن التحكم فيه.
ويتوقع أن يحضر المؤتمر أكثر من 120 من قادة العالم وحوالى 25 ألف مندوب. ومن غير المرجّح حضور بعض القادة الرئيسين بما في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي تعد بلاده أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بدوره، أكد مكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأحد، حضوره قمة المناخ "كوب 26" ما يعطي دفعًا كبيرًا لهذا الاجتماع الذي يواجه رفض قادة دول رئيسة في العالم.
ودعا رئيس مؤتمر "كوب 26" ألوك شارما قادة العالم إلى تفادي فشل المؤتمر المناخي، مشيرًا إلى التحسينات التي يجب القيام بها بشأن "النقاط الأساسية".