بعد فقدان أثرهما في العراق.. العثور على جثتي سعودي وكويتي
أعلن العراق الثلاثاء عن العثور على جثتي مواطنين كويتي وسعودي في منطقة صحراوية في غرب البلاد، لقيا حتفهما بعد انفجار عبوة ناسفة قديمة بسيارتهما واحتراقها، وفق بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الرسمية.
وذكر البيان أن القوات الأمنية العراقية أجرت عمليات بحث مكثّفة "في الصحراء الواسعة" الممتدّة على ثلاث محافظات في شمال وغرب البلاد، قبل أن يتمّ "العثور على جثتي" الكويتي فيصل المطيري والسعودي أنور الظفيري في صحراء منطقة الأنبار في غرب البلاد، إثر "فقدان الاتصال" بهما.
وأوضح البيان أن سيارتهما "تعرضت إلى انفجار عبوة ناسفة قديمة من مخلفات" تنظيم الدولة الإسلامية "أدّت إلى احتراقها".
وسيتمّ نقل جثتي القتيلين "إلى ذويهما بالتنسيق والتعاون مع سفارتي البلدين الشقيقين في بغداد".
تنسيق لمعرفة ملابسات الحادث
وأضافت خلية الإعلام الأمني أن الرجلين دخلا إلى العراق "بسمة دخول سياحية وليس لأغراض الصيد"، مشيرةً إلى "ضرورة التقيد بأحكام استحصال سمة الدخول إن كانت سياحية أو لأغراض الصيد" و"بالمعايير الخاصة بحماية ومرافقة الصيادين والتوصيات الصادرة من وزارة الداخلية ذات العلاقة بشروط ومعايير سمة الدخول للصيد".
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إنها "تابعت وعلى مدار الساعة مع السلطات العراقية التي قامت بجهود كبيرة للعثور عليهما بأسرع وقت ممكن".
وأضافت أن "التنسيق جارٍ حاليًا مع حكومة جمهورية العراق لمعرفة ملابسات الحادث ونتائج التحقيقات الجارية".
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح اليوم الثلاثاء إن السلطات العراقية عثرت على جثتين تعودان لكويتي وآخر سعودي مقيم في الكويت فقدا أثناء رحلة صيد في منطقة صحراوية بالعراق.
وأشاد وزير الخارجية الكويتي بالسلطات العراقية لجهودها، وقال إن التنسيق جار حاليا مع الحكومة العراقية لمعرفة ملابسات الحادث ونتائج التحقيق الجارية.
تواجد خلايا من التنظيم
وبعدما سيطر العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولًا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر العام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وصحراوية، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو/ تموز أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم داعش، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة".
وأضاف أن "عمليات" المسلحين "اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارًا".
وبحسب التقرير، فإن البنية الرئيسية "لتنظيم داعش لا تزال تقود 5000 إلى 7000 فرد في جميع أنحاء العراق والجمهورية العربية السورية، معظمهم من المقاتلين".