في مئوية الدولة.. الكاظمي للعراقيين: لن نسمح بمس أمنكم
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم السبت، أن حكومته لن تسمح بالمساس باستقرار البلاد وأمنها جراء التوترات السياسية الناجمة عن الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال الكاظمي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية: "وسط تجاذبات واجتهادات سياسية أفرزتها الانتخابات الأخيرة، يجب أن يطمئن الجميع، لن نسمح بمس أمنكم واستقراركم".
وأضاف: "رغم كل الخلافات، فإن القوى السياسية والتيارات الجديدة والمستقلين والنخب هم أبناء هذا الوطن وهم حريصون عليه وعلى أمنه".
وأشار إلى أن "الاختلاف في وجهات النظر والتوجهات يتلاشى أمام إيمان الجميع بأن العراق هو مظلتنا وهو بيتنا، وأن العبث به وبمستقبله خط أحمر".
وأوضح الكاظمي أنه "بعد أيام سنشهد انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق في نطاق الاتفاقية الإستراتيجية مع الجانب الأميركي، وسيكون دورها في مجالات المشورة".
واعتبر أن "هذه دلالة على قدرة القوات العراقية بكل صنوفها على حفظ أمن العراق واستقرار شعبه وتطورها المستمر في هذا المجال".
ويعيش العراق على وقع توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى تنظيم أنصار القوى الخاسرة احتجاجات تخللتها محاولة لاغتيال الكاظمي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويطالب المعترضون من القوى والفصائل السياسية بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية، إذ يعتبرون أن نتائجها "مفبركة" وجرى "التلاعب" بها.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة الاتحادية العليا في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في الشكوى المقدمة من تلك الأطراف لإلغاء نتائج الانتخابات أو التصديق عليها نهائيًا.