قصف بالمسيرات على القضارف.. الجيش السوداني يتقدم في الجزيرة
تعرضت ولاية القضارف جنوب شرق العاصمة السودانية لقصف جوي اليوم الثلاثاء، بمسيرات تابعة لقوات "الدعم السريع"
وهذه أول مرة يطال القصف هذه الولاية منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023 بين "الدعم السريع" وقوات الجيش السوداني.
فقد نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمني وشهود عيان في القضارف، أن المسيّرات التابعة لـ"الدعم السريع" قصفت مقرات تابعة الجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية في الولاية.
وصرّح المسؤول الذي لم يكشف عن هويته أن "مسيرة قصفت مقر جهاز الأمن والمخابرات وسط مدينة القضارف ولكنها لم تحدث أضرارًا"، بينما قصفت أخرى المنطقة الواقعة أمام مقر الجهاز القضائي المجاور لمبنى جهاز الأمن.
كذلك، أفاد شهود عيان في الولاية التي تبعد حوالي 450 كيلومترًا شرق العاصمة الخرطوم بقيام مسيرة ثالثة بقصف مقر الجيش في القضارف، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر، فضلًا عن "أصوات كثيفة للمضادات الأرضية".
تقدم للجيش في الجزيرة
أما في ولاية الجزيرة، فقد أكد مسؤول عسكري للوكالة ذاتها أن الجيش السوداني "أحرز تقدمًا في اتجاه غرب مدينة ود مدني عاصمة الولاية، وأصبح على بعد حوالي 10 كيلومترات منها".
بالتوازي، تدور مواجهات عنيفة بين الطرفين المتنازعين في الاتجاهين الشرقي والجنوبي لود مدني، التي أعلنت "الدعم السريع" سيطرتها عليها نهاية العام الماضي.
ويأتي ذلك، عقب تأكيد لجنة أطباء السودان أن قوات "الدعم السريع" ارتكبت "مجزرة في قرية أم عضام"، بولاية الجزيرة.
وأشارت اللجنة إلى أن الهجوم "أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 28 من أبناء القرية الأبرياء، وإصابة أكثر من 240 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة".
قصف في دارفور
وفي إقليم دارفور غرب السودان، وجه الطيران الحربي ليل الإثنين الثلاثاء ضربات في مدن نيالا عاصمة جنوب دارفور، والضعين عاصمة شرق دارفور، والفاشر عاصمة شمال دارفور.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الأسبوع الماضي عن وصول بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور للمرة الأولى منذ أشهر عبر الحدود مع تشاد، إلا أنه كرر التحذير من تفاقم كارثة الجوع في البلاد.
وبحسب البرنامج التابع للأمم المتحدة، وصلت إلى مناطق في دارفور نهاية الشهر الماضي قافلتا مساعدات كانتا محملتين بمواد غذائية يستفيد منها نحو 250 ألف شخص يعانون من الجوع الحاد.