Skip to main content

بؤس التطبيع وذلّ السلام الموهوم

ماجد الشيخ |
الثلاثاء 30 نوفمبر 2021
عن "العربي الجديد"

منذ بدأت تطبيقات اتفاق أوسلو، وقبله اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة، تخط خطوطها الكارثية في واقع الصراع مع الاحتلال الصهيوني، أخذت "مقتضيات" هذه الاتفاقات تتوالى تباعا، بدءا من إضاعة فرص نجاحات مواصلة الكفاح الوطني التحرّري، مرورا بإضاعة مزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، وبدء العد التنازلي عما تبقى من الـ 27 ألف كيلومتر مربع من فلسطين، وصولا إلى ما نشهده اليوم من إقامة علاقات تحالفية وتطبيعية وشراكات مختلفة مع كيان الاحتلال؛ بتشجيع من أدوات فلسطينية وعربية، فقدت مناعاتها الوطنية، وقدّمت دفاعاتها لقمة سائغة لعدو تاريخي، وفد إلى بلادنا من كل أصقاع الأرض، وعلى يديه وأيدي محالفيه الدوليين والإقليميين، جرت صناعة نكبات الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، القضية التي ستبقى النقيض التاريخي لما أسمي يوما "المسألة اليهودية" التي جرى اختلاقها وترسيخ كيانها الاستيطاني رمزيا وفعليا في بلادنا، على حساب الأرض والوطن الفلسطيني، بدعم وإسناد مباشريْن من إمبرياليات الغرب الاستعماري، بدءا من وعد بلفور البريطاني، وصولا إلى "وعد ترامب" الأميركي، ووعود تابعيه.

وعلى حوافّ وفي قلب هذا الوعد/ الوعود الأخيرة، يقدّم المستسلمون العرب ومطبّعوهم، وبمساعدة من مطبّعي السلطة الفلسطينية، كل ما يلزم من خدمات المشورة السياسية والثقافية والفنية والاقتصادية، في عمليات سمسرةٍ مفضوحةٍ لم تعد تخفى أو تتخفى، طالما أن مصالحهم مصانة ومعترف بها من الاحتلال وشركاه، وهم يسعون إلى استكمال نواقص و"مقتضيات" التسويات التي جرى التوصل إليها منذ "كامب ديفيد" وصولا إلى "أوسلو" وملحقاته.

لقراءة المقال كاملاً على موقع صحيفة العربي الجديد

المصادر:
العربي الجديد
شارك القصة