Skip to main content

تزداد الشهادات ويقل المردود الاجتماعي

عوض عبد الفتاح |
الإثنين 15 فبراير 2021
عن موقع "عرب 48"

في العقدين الأخيرين، نشهد اتّساعًا كبيرًا في حجم الطبقة الوسطى العربية، وانضمّت إليها آلاف الخرّيجين، ليس فقط من حقول الطب والهندسة والتدريس المدرسي والحقوق والبحث الأكاديمي، بل في حقلٍ حديث هام لم يكن متاحًا، وهو الـهايتك. وبرعت في هذا المجال أسماء لامعة، دون أن تأخذ حقّها من النشر والإعلام من قبل مجتمعنا.

تظهر الطبقة الوسطى المتنامية عددًا وكأنها جماعة متميزة داخل المجتمع ومعزولة عن همومه..

غير أنّ كل هذا الازدياد الكبير في نسبة الخريجين والمهنيين، فضلًا عن تبلور فئة كبيرة نسبيًا من رجال الأعمال الناجحين، لا يترافق مع نهضة ثقافية واجتماعية حقيقية، إذ تظهر الطبقة الوسطى المتنامية عددًا وكأنها جماعة متميزة داخل المجتمع ومعزولة عن همومه. فكيف تعود العائلية بهذه القوّة إلى بلداتنا ويهبط النقاش العام إلى الحضيض وتتفشّى الشعبوية، والفردانية وأنماط سلوك استهلاكية غير عقلانية، لا تتماشى مع مجتمع مقهور استعماريًا؟ كيف تزداد انعزالية الأسرة عن الهمّ العام ويصبح التحصيل العلمي وسيلةً للاندماج في سوق العمل؟ وكيف وصلنا إلى هذا الوضع الذي يتلاشى فيه دور الأحزاب والحركات السياسية، التي كانت رافعة النهضة الوطنية الكبرى منذ السبعينيّات، حتى سنوات قليلة خلت؟ وكيف يحصل كل ذلك، رغم نمو شريحة نوعية من الأكاديميين والباحثين والمثقّفين النقديين، الذين أغنوا بأبحاثهم وكتاباتهم الخطاب السياسي الوطني والثقافي والتعليمي، وقدّموا تصوراتهم المستقبلية لمجتمعنا ولعلاقته مع الشعب الفلسطيني ككل؟

لقراءة المقال كاملاً على موقع عرب 48
المصادر:
عرب 48
شارك القصة