Skip to main content

تطبيع سوداني مع إسرائيل أم تعاون أمني؟

طارق الشيخ |
الإثنين 22 فبراير 2021
عن "العربي الجديد"

يتّضح من تسلسل الزيارات للوفود الاسرائيلية إلى السودان أن ما حققته من نجاحات في الخرطوم قد فاق التوقعات، وبدرجةٍ جعلت من المهم أن يصل إلى الخرطوم وفد رفيع المستوى، بقيادة وزير الاستخبارات، إيلي كوهين، في بادرة شكر للمسؤولين السودانيين على حسن تعاونهم. ولأسباب أمنية، كان من الواضح أن الزيارة تنتهي بعودة الوفد مباشرة، غير أنه أمضى ليلته في فندق للقوات المسلحة السودانية. ولافت للنظر أيضا أن زيارات الوفود الاستخبارية الإسرائيلية كانت تركز على مصانع السلاح في السودان، وتجري لقاءات لم تخرج عن الثلاثي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه في المجلس، محمد حمدان دقلو (حميدتي) ووزير الدفاع ياسين إبراهيم.

"وصلنا إلى الخرطوم تسيطر علينا مخاوف وعدنا راضين تماماً..". وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين

سودانيا، تلاحظ السرية والكتمان والحرص على عدم تسرب أي معلومات عن المحادثات الأمنية مع الوفود الإسرائيلية، فلا مجلس السيادة أفصح عما يجري، ولا الحكومة فعلت أكثر من تهرّب رئيسها، عبدالله حمدوك، من إعطاء إجابة شافية في الأمر، وتركها معلقة إلى حين اختيار مجلس تشريعي جديد. ولذا يبقى المصدر الوحيد للمعلومات تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وانطباعاتهم الشخصية.

ويبدو أن إسرائيل تحصل، وفي سهولة أكثر مما توقعت، على ما تريد من معلومات، كما جاء على لسان كوهين: "وصلنا إلى الخرطوم تسيطر علينا مخاوف وعدنا راضين تماماً، فقد تحول الأعداء إلى أصدقاء، فمن المهم أن السودانيين معنيون وبمبادرتهم، بتطوير التطبيع مع إسرائيل".

لقراءة المقال كاملاً على موقع صحيفة العربي الجديد
المصادر:
العربي الجديد
شارك القصة