لم يسلم البشر والحجر من جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة منذ بدء حربه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وطال الدمار الهائل المعالم التاريخية والصروح الأثرية في القطاع، وأبرزها في البلدة القديمة بمدينة غزة.
وتضمّ البلدة بين جنباتها ممرات "سوق الزاوية" العتيقة التي تلوح في نهايتها مئذنة المسجد العمري، أكبر وأقدم جوامع القطاع، وبجوارهما سوق القيسارية التاريخي للذهب، وكنيسة القديس برفيريوس ويلاصقها مسجد كاتب الولاية.
لكنّ البلدة التي تحمل تاريخًا ضاربًا في القدم، بمعالمها التي يعود بعضها إلى فترة الحكم العثماني، والتي ظلّت لعقود طويلة رمزًا للتعايش الديني الإسلامي والمسيحي في القطاع، تحوّلت إلى أكوام من الحجارة والرماد.
المصادر
العربي - الأناضول