إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه اسرائيل.. وشهداء إثر قصف الاحتلال على غزة

أعلنت شرطة الاحتلال في بيان مقتضب إخلاء الحائط الغربي (البراق) الذي احتشد فيه الآلاف لإحياء يوم توحيد القدس بعد ضمها، إثر المواجهات المندلعة في القدس الشرقية المحتلة. 

وقالت الشرطة في بيانها "بدأت قوات الشرطة المتواجدة في حائط المبكى بإجلاء مئات الموجودين إلى أماكن آمنة". 

كذلك، ألغيت الإثنين مسيرة الأعلام الخاصة بإعلان توحيد القدس بعد ضمها في العام1967 والتي كانت من المقرر أن تصل إلى البلدة القديمة.

دعا جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إلى التهدئة في القدس الشرقية بعد إصابة أكثر من 300 فلسطيني في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي "الوضع فيما يتعلق بطرد العائلات الفلسطينية... مبعث قلق كبير. مثل هذه الإجراءات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتؤدي فقط إلى تأجيج التوتر على الأرض".

انطلقت رشقات صواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الاسرائيلية مع انتهاء المهلة التي أعطتها كتائب القسام.

وكانت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة منحت  إسرائيل، مهلة حتى الساعة السادسة من مساء الاثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.  

أعلن منظمو مسيرة الأعلام الإسرائيلية إلغاء المسيرة التي كانوا يعتزمون تنظيمها "احتفالًا بإعلان توحيد القدس".

وقال منظمو المسيرة إنه بامكان المستوطنين التجمع قرب باب الخليل رغم إلغاء المسيرة.

وكان من المقرر أن تجوب المسيرة شوارع القدس ما تسبب بتوتر الأجواء في المدينة.

أدانت مصر، بشدة، اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينيين داخله.

كما أدانت الخارجية المصرية "التعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى".

وطالبت الوزارة، إسرائيل بـ"ضرورة تحمل مسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمد عُقباه".

وشددت على "ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين".

وأكدت على ضرورة "عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها".

أعلن جيش الاحتلال أنه علق لمدة يوم تدريبًا رئيسيًا لتركيز الجهود على الاستعداد لاحتمال تصاعد العنف

وكانت القوات الإسرائيلية تخطط لبدء أكبر تدريب لها في 30 عامًا أطلقت عليه اسم "عربات النار".

لكن الجيش قال في بيان إن رئيس الأركان اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي قرر بعد تقييم الموقف تعليق التدريب لليوم القادم، وأصدر تعليمات للقوات "بتركيز كل الجهود على الاستعداد والجاهزية لسيناريوهات التصعيد".

حذرت فرنسا من "تصعيد واسع النطاق" في القدس الشرقية المحتلة، ودعت جميع الأطراف الى "أكبر قدر من ضبط النفس".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن هذه المواجهات "تهدد بخطر تصعيد واسع النطاق"، داعية "جميع الاطراف الى التزام أكبر قدر من ضبط النفس والامتناع عن أي استفزاز".

منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة، إسرائيل، مهلة حتى الساعة السادسة من مساء الاثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في بيان مقتضب، "إن قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلةً حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر".

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محادثاته مع  الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اعتداءات اسرائيل في القدس بـ"الإرهاب" وأدان بشدة الظلم الذي يطال الفلسطينيين.

وتعهد الرئيس التركي ببذل المزيد من الجهود لدفع العالم الإسلامي والمجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف ممارسات إسرائيل الإرهابية.

وأكد أن تركيا ستظل دائمًا نصيرًا للقضية الفلسطينية، تقف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين وتحمي كرامة القدس.

أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أنّ خيار الشعب الفلسطيني هو الصمود والمقاومة والتصدي.

وأشار ملحم، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ الصور التي يتمّ تناقلها حول اقتحام المسجد الأقصى تكشف حجم المؤامرة.

وقال: "نحن في خندق واحد ولا يوجد فرق بين القيادة والشعب في مواجهة غطرسة المحتل".

وشدّد على أنّ الشعب دائمًا يتقدّم على قيادته، معتبرًا أنّ كل فصائل العمل الوطني اليوم تجتمع كقيادة واحدة تدير هذا المشهد مع شعب عظيم.