توتر في بيروت.. حزب الله وحركة أمل يتهمان مجموعات من القوات اللبنانية

أعلن وزير الداخلية اللبناني القاضي بسام مولوي أنّه سيطلب من الحكومة اتخاذ كل ما يلزم لضبط الوضع الأمني في منطقتي الشياح وعين الرمانة.

وقال خلال مؤتمر صحافي إن سقوط خمسة قتلى في اشتباكات بيروت من الطرف نفسه هو "أمر خطير جدًا".

وأكّد أنّ إطلاق النار كان موجّهًا بمعظمه "على رؤوس" المتظاهرين.

وأشار إلى أنّ "التظاهرة التي كانت تحضر كانت نخبوية، والجريمة التي حصلت هي بعمليات القنص التي أصابت الرؤوس".

أعلن الجيش اللبناني أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يرافقه وزير الدفاع موريس سليم وصلا الى غرفة عمليات قيادة الجيش لمتابعة مجريات الأوضاع مع قائد الجيش جوزف عون.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يرافقه وزير الدفاع موريس سليم وصلا الى غرفة عمليات قيادة الجيش لمتابعة مجريات الاوضاع مع قائد الجيش العماد جوزاف عون.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/boU5Cys4aJ

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) October 14, 2021

في حصيلة جديدة لأعمال العنف في العاصمة اللبنانية بيروت، أعلن الصليب الأحمر عن سقوط خمسة قتلى وأكثر من 30 جريحًا حتى الآن.

إشتباكات #الطيونة: ٥ قتلى و اكثر من ٣٠ جريح حتى الساعة pic.twitter.com/6CZsmHN3VT

— Lebanese Red Cross (@RedCrossLebanon) October 14, 2021

يعقد وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي اجتماعًا استثنائيًا لمجلس الأمن الداخلي المركزي لمناقشة التطورات الميدانية.

في غضون ذلك، أفادت مراسلة "العربي" عن إجلاء عدد من المدنيين من منطقة الاشتباكات بين مسلحين في منطقتي الشياح وعين الرمانة.

ذكرت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصدر عسكري، أنّ من بين القتلى الذين سقطوا في أعمال العنف في العاصمة اللبنانية بيروت امرأة توفيت متأثرة برصاصة أصابتها في منزلها.

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري قوله إنّ حصيلة عدد القتلى في أعمال العنف التي تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت ارتفع إلى أربعة.

وتحولت مستديرة الطيونة، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل، حيث مكتب بيطار، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح ابنية، رغم وجود وحدات الجيش وتنفيذها انتشارًا سريعًا في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975-1990).

وبدأ إطلاق النار بشكل مفاجئ خلال تجمع عشرات المتظاهرين من مناصري حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل.

أفادت مراسلة "العربي" في بيروت عن تجدّد إطلاق النار بشكل مكثف في محيط منطقتي الطيونة وعين الرمانة في بيروت.

وخلال تغطية حيّة مباشرة على الهواء، رصدت كاميرا "العربي" رشقات متتالية من إطلاق النار من أحد المباني في منطقة الشياح، في بيروت.

قطع عدد المحتجّين طرقات رئيسية غربي بيروت وفي منطقة البقاع شرقي لبنان رفضًا لأحداث إطلاق النار.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية عن قطع طريق الكولا في العاصمة بيروت تحت الجسر بالاتجاهين.

وذكرت أنّ متظاهرين أقدموا أيضًا على إقفال الطريق عند جسر جلالا شتورا بالاتجاهين احتجاجًا على أحداث بيروت.

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الإصابات في إطلاق نار خلال احتجاجات ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، بعدما كانت حصيلة سابقة تحدثت عن قتيلين.

وبحسب الوكالة اللبنانية الرسمية، فقد وصل قتيل جديد الى مستشفى الساحل ليصبح عدد الضحايا: 2 في مستشفى الساحل وواحد في مستشفى الرسول الأعظم.

دعا حركة أمل وحزب الله الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم ‏الانجرار إلى "الفتنة الخبيثة".

وجاء في بيان مشترك صادر عن حركة أمل وحزب الله حول "الاعتداء" على التظاهرة في منطقة الطيونة، أنّ مشاركين في "تجمع سلمي" أمام قصر العدل تعرّضوا "لإطلاق نار مباشر ‏من قبل قناصين موجودين على أسطح البنايات المقابلة، ‏وتبعه إطلاق نار مكثف" كان موجّهًا على الرؤوس.

واعتبر الجانبان في البيان أنّ "هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة ‏مقصودة يتحمل ‏مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا ‏وشهداء المرفأ من أجل تحقيق ‏مكاسب سياسية مغرضة".

وأضافا: "إن حركة أمل وحزب الله يدعون الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع ‏لايقاف هؤلاء ‏المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم ‏الانجرار إلى الفتنة الخبيثة".