انقلاب السودان.. واشنطن تعلق مساعدات بقيمة 700 مليون دولار

اعتبرت وزارة الإعلام السودانية أن "كافة الإجراءات والقرارات الاحادية المتخذة، من جانب المكون العسكري تفتقر إلى أي سند دستوري وتخالف صحيح القانون، وتعد جريمة تحاسب عليها القوانين السارية في البلاد".

الوزارة التي حيت في منشور عبر فيسبوك جماهير الشعب السوداني داخل البلاد وخارجه، شددت على "ضرورة الالتزام بوسائل المقاومة السلمية".

وطالبت المكون العسكري بالإفراج الفوري عن رئيس الحكومة وكافة المسؤولين المعتقلين، محملة إياه كامل المسؤولية عن سلامة اعضاء الحكومة.

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان الألماني فولكر بيرثيس عن خشيته من تجدد أعمال العنف ليل الإثنين الثلاثاء في البلاد التي تشهد انقلابًا عسكريًا، ودعا "إلى الحوار والعودة للنظام الدستوري".

وقال المبعوث ومقره الخرطوم، في مؤتمر عبر الفيديو: "لا تزال هناك عوائق مشتعلة ويمكن سماع طلقات نارية".

وتابع: "بالطبع هناك خطر وقوع مزيد من أعمال العنف والمواجهات ليلًا"، وحضّ "الجميع على التحلي بأعلى درجات ضبط النفس".

وأضاف: "أطالب بالإفراج عن كل الذين أوقفوا اليوم خلافا للقانون".

وقال المسؤول الأممي إنه يعوّل على انعقاد مجلس الأمن في جلسة طارئة الثلاثاء. واعتبر أن هذه الهيئة الأممية "يمكنها على الدوام أن توفّر مساعدة كبيرة إذا كانت موحدّة الصفوف".

وشدد على أن "وحدة الصف (في مجلس الأمن) حول السودان القائمة منذ عامين (...) على عكس الانقسامات السائدة حول بلدان إقليمية أخرى على غرار ليبيا وسوريا، يمكنها بالطبع أن تساعد لأن الفاعلين هنا (في الخرطوم) يأخذون على محمل الجد المواقف الدولية وخصوصا ما يصدر عن مجلس الأمن".

رأت الخارجية الأميركية مساء اليوم أن اعتقال مسؤولي الحكومة المدنية بالسودان يقوض انتقال البلاد إلى الحكم المدني الديمقراطي.

وأعلنت الخارجية أن واشنطن علقت مساعدات للسودان من مخصصات المساعدات الطارئة البالغة 700 مليون دولار.

ودعت مسؤولي الجيش السوداني الإفراج فورا عن جميع المعتقلين.

أكدت وزارة الإعلام السودانية عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الاثنين أن موظفي البنك المركزي سيدخلون في إضراب عن العمل وعصيان مدنى "رفضًا للانقلاب العسكري".

وسيطر الجيش السوداني على مقاليد الحكم في البلاد اليوم بعد أن أطاح بالحكومة المدنية وألقى القبض على مسؤولين فيها من بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

لكن يبدو أن أنصار الحكومة مازالوا يسيطرون على حساب وزارة الإعلام.

حثت وزارة الخارجية الليبية، الإثنين، جميع الأطراف السودانية على "التهدئة وتغليب لغة الحوار"، واحترام خيارات الشعب في "الالتزام بالخيار الديمقراطي".

وقالت الخارجية في بيان: "نتابع باهتمام بالغ ما آلت إليه الأوضاع في السودان الشقيق، وندعو كافة الأطراف إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار".

كما دعت إلى "تجنيب الشعب السوداني المزيد من مخاطر الانقسام والصراع بين مكوناته واحترام إرادة وخيارات الشعب، في الالتزام بالخيار الديمقراطي".

أكد مراسل "العربي" في الخرطوم أنه تم وضع والي ولاية الجزيرة قيد الإقامة الجبرية من قبل الجيش السوداني.

وفي سياق متصل، أكد تجمع المهنيين السودانيين أن هناك محاولات من قبل الجيش لإزالة المتاريس التي وضعها المتظاهرون في الشوارع.

ودعا المتظاهرين إلى تفادي المواجهة مع الجيش.

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، سقوط قتيل ثالث، خلال احتجاجات منددة بقرارات اتخذها قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان.

وقالت اللجنة، في بيان مقتضب: "تأكد ارتقاء روح شهيد ثالث بطلق ناري من قوات المجلس العسكري الانقلابي".

وفي وقت سابق الإثنين، أفادت اللجنة بمقتل شخصين وإصابة أكثر من 80 آخرين، خلال الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم.

 أدانت السفارة الأمريكية في الخرطوم اليوم الاثنين على موقع تويتر إطاحة القوات المسلحة السودانية بالحكومة المدنية.

ودعت السفارة الجيش السوداني إلى الوقف الفوري للعنف والإفراج عن المسؤولين المعتقلين وضمان أمن المحتجين.

The U.S. Embassy condemns the forced removal of the civilian government by Sudan's armed forces, and their actions to undermine the country's democratic transition. (1/2)

— US Embassy Khartoum (@USEmbassyKRT) October 25, 2021

في غضون ذلك أفادت وزارة الإعلام السودانية بأن القوات العسكرية تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين للإنقلاب العسكري في الخرطوم.

وفي هذا الإطار، أشار مراسل العربي" من الخرطوم إلى شوارع العاصمة السودانية مغلقة بالمتاريس، في وقت لا يزال المعتصمون يحتجون في الشوارع على الانقلاب.

اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بوب ميننديز أن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية في السودان ستكون لها عواقب طويلة الأمد على العلاقات مع الولايات المتحدة، وأنه ينبغي له العدول عن ذلك على الفور.

ودعا ميننديز إلى الإفراج فورًا عن مسؤولي الحكومة.

وقال: "سيطرة الجيش السوداني على أجهزة الدولة أمر غير مقبول بالمرة وستكون لها عواقب طويلة الأمد على العلاقات الأمريكية السودانية".

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الاثنين أن شخصين قُتلا بطلق ناري، بينما سقط أكثر من 80 مصابًا.

وقالت اللجنة: "ارتقت روحا ثائرين إثر إصابتهما بطلق ناري بواسطة قوات المجلس العسكري".

وفرض الجيش السوداني سيطرته على السلطة اليوم، ملقيًا القبض على أعضاء بالحكومة الانتقالية التي كان من المفترض أن تقود البلاد نحو الديمقراطية إثر الإطاحة بحكم عمر البشير في انتفاضة شعبية قبل عامين.