أثار الجدل على المنصّات.. لقاء يجمع محمود عباس ومحمد رمضان في نيويورك

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا على خلفية استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في نيويورك، للفنان المصري محمد رمضان، في لقاء تزامن مع فعاليات إحياء ذكرى نكبة 1948.

وشارك الرئيس عباس في فعالية الذكرى الـ75 للنكبة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، حيث ألقى يوم أمس كلمة اعتبر خلالها أن إحياء الذكرى في المقر الأممي لأول مرة، هو أمر "تاريخي". 

ومساء أمس، نشر النجم المصري محمد رمضان، مجموعة صور جمعته مع الرئيس عباس، في مقر الأخير بالمدينة الأميركية. وقال في منشور له على حساباته في مواقع التواصل: "في نيويورك اليوم تشرفت بلقاء السيد الرئيس محمود عباس، "أبو مازن" رئيس دولة فلسطين الغالية الحبيبة". 

لقاء محمود عباس ومحمد رمضان

وأثارت الزيارة وتوقيتها جدلًا على مواقع التواصل، ولا سيما أنها جرت في ظل حدث غير مسبوق بالنسبة للفلسطينيين تمثل في إحياء ذكرى النكبة للمرة الأولى في أروقة الأمم المتحدة، وبعد أيام على عدوان إسرائيلي استهدف قطاع غزة وأسفر عن استشهاد 33 فلسطينيًا.

ويزور رمضان الولايات المتحدة في جولة فنية، لإقامة عدة حفلات فنية في أكثر من ولاية، وذلك بعد أن افتتح فيلمًا سينمائيًا جديدًا في القاهرة، تلى احتفاله بنجاحه الكبير في مسلسله الدرامي الأخير" جعفر العمدة" الذي عرض في شهر رمضان المنصرم. 

وأعادت الزيارة إلى الأذهان الأزمة التي واجهها رمضان عام 2020، بعد اتهامه بالتطبيع جراء انتشار صورة له بشكل كبير، جمعته مع الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي والمغني الإسرائيلي عومير آدم في دبي. حينها علق المزروعي قائلًا: "أشهر فنان مصري مع أشهر فنان إسرائيلي.. دبي تجمعنا"، وذلك قبل أن يحذف التغريدة بعدها.

وساد الاعتقاد بأن رمضان كان أحد الوجوه المشاركة في الحفل الفني، الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة المعنية بـ"ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف"، لإحياء للذكرى الـ75 للنكبة، في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكن الزيارة التي قام بها رمضان للرئيس عباس كانت بعيدة عن الحدث. 

وخلال الفعالية التي أقيمت في أروقة مبنى الأمم المتحدة، جرى عرض مقتطفات من فيلم "الطنطورة"، الذي يوثّق شهادات لجنود الاحتلال من لواء السكندروني الذين ارتكبوا مذبحة الطنطورة (24 كم جنوب حيفا) والتي وقعت ليلة 22-23 أيار 1948، كما تضمنت الفعالية وصلة من الأغاني التراثية والوطنية للفنانة الفلسطينية سناء موسى "سفيرة التراث الفلسطيني".

كذلك قدم الفنان الفلسطيني نسيم الأطرش، عازف التشيلو والملحن الذي رشّح لجوائز غرامي للموسيقى 2023، مقطوعة موسيقية حول النكبة بعنوان "ألوانس زاهية على قماش غامق"، برفقة أوركسترا نيويورك العربية بقيادة يوجين فريزين، الحائز على 4 جوائز غرامي.