"أجواء إيجابية".. اتفاق تركي سويدي فنلندي على مواصلة محادثات عضوية الناتو

اتفق ممثلون عن تركيا والسويد وفنلندا في اجتماع، اليوم الخميس، على عقد مزيد من المحادثات بشأن مساعي الدولتين الشماليتين المعطّلة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وجاء في بيان صدر عن الناتو أن "المشاركين رحّبوا بالتقدّم المحرز" بشأن اتفاق ثلاثي تم التوصل إليه العام الماضي يهدف لإرضاء الجانب التركي.

لقاء جديد

وأضاف البيان أنهم "اتفقوا أيضًا على أن المصادقة السريعة على طلبي فنلندا والسويد سيصب في مصلحة الجميع وبأن عضويتيهما ستعززان التحالف"، وذلك بعد محادثات ترأسها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.

وصادقت جميع بلدان الحلف وعددها 30 على طلبي انضمام فنلندا والسويد باستثناء تركيا والمجر. وتتطلب الموافقة على انضمام أي دولة جديدة مصادقة جميع البلدان المنضوية في التحالف العسكري على الأمر.

وعطّلت أنقرة العملية فيما قدّمت لائحة مطالب تشمل طرد السويد عشرات المقيمين على أراضيها، معظمهم من الأكراد، إذ تشتبه بارتباطهم بمجموعات انفصالية.

وتقدم البلدان في مايو/ أيار الماضي، بطلبين للانضمام إلى الحلف في أعقاب الحرب الروسية على الجارة أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، إلا أن تركيا اعترضت واتهمتهما بإيواء مسلحين من بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور.

وجاء في البيان أن البلدان الثلاثة اتفقت على عقد لقاء جديد في إطار الصيغة ذاتها قبيل قمة للناتو مقررة في فيلنيوس في تموز/يوليو.

بدوره، أشار المفاوض السويدي أوسكار ستينستروم إلى أنه تم "التقدّم خطوة إلى الأمام"، مضيفًا: "وافق نظراؤنا واعترفوا بالتقدّم في الإجراءات التي اتّخذناها"، ومضى يقول: "الجانب الإيجابي اليوم هو أننا اتفقنا على أن المحادثات ستستمر".

ويأتي الاجتماع الأخير بعدما علّقت أنقرة المفاوضات في وقت سابق احتجاجًا على تظاهرة نُظّمت خارج سفارتها في ستوكهولم في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأحرقت خلالها نسخة من القرآن.

وفي إطار جهودها لإرضاء أنقرة، أعلنت الحكومة السويدية اليوم الخميس، أنها ستتخّذ إجراءات جديدة ضمن نص يهدف لتشديد قانون مكافحة الإرهاب.

وتخلّت فنلندا والسويد عن سياستهما المعروفة منذ عقود القائمة على عدم الانحياز العسكري وتقدّمتا بطلب للانضمام إلى الناتو في مايو/ أيار الماضي غداة الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وطرحت تركيا إمكانية قبول فنلندا ولكن ليس السويد، بينما يعارض مسؤولو الناتو بالمجمل فصل الطلبين، إلا أنهم باتوا أكثر تقبّلًا لفكرة انضمام هلسنكي أولًا.

أجواء إيجابية

في غضون ذلك، أعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تصريحات لصحفيين أتراك، اليوم الخميس، أن اجتماع الآلية المشتركة الدائمة بين تركيا والسويد وفنلندا، في بروكسل، جرى في ظل أجواء إيجابية.

وأشار قالن عقب انتهاء اجتماع الآلية المشتركة التي تشكلت في إطار المذكرة الثلاثية، بمقر "الناتو" بالعاصمة البلجيكية، إلى أن الوفد التركي المشارك في الاجتماع ضم مسؤولين من وزارات العدل والخارجية والدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات.