أربع فوهات تقذف الحمم.. سلطات لا بالما تأمر السكان بالبقاء في المنازل

أمرت السلطات الإسبانية عدّة آلاف من السكان في جزيرة لا بالما، وهي واحدة من أرخبيل جزر الكناري، بالبقاء في المنازل بسبب تدهور جودة الهواء، وسط استمرار ثوران بركان كومبري بييخا، الذي يُواصل قذف الحمم، وسحب الدخان الأسود الكثيف.

وأصدرت خدمات الطوارئ أمر إغلاق مساء أمس الجمعة لسكان لوس يانوس دي أريداني وإل باسو، البلدتَين الأكثر تضررًا.

إغلاق وحواجز

وقالت خدمات الطوارئ في بيان: إن "الإغلاق الجديد هو نتيجة لأحوال الطقس، التي تمنع تبدّد الغازات وتبقيها في مستويات منخفضة من الغلاف الجوي".

وأشارت إلى أن الإغلاق سيؤثّر على نحو 3500 شخص.

وطلبت السلطات من المتضرّرين البقاء في المنازل وإغلاق مصادر التدفئة وتكييف الهواء لمنع دخول الهواء الخارجي.

ويوضح مراسل "العربي" من الجزيرة، أنه لم يطلب من هؤلاء السكان إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة فقط، بل أيضًا استخدام اللواصق في إغلاق الفتحات والفواصل بينها.

وأوضح أن السلطات طالبتهم بملازمة الغرف العميقة داخل المنازل، والبقاء على أهبة الاستعداد لأي تطورات ومتابعتها عن طريق الراديو أو أجهزة الاتصال المتوافرة لديهم.  

ويلفت إلى أن الشرطة قامت بنصب الحواجز في الأحياء التي تم إغلاقها، وفرضت على من أراد الوصول إليها ارتداء أقنعة خاصة ضد الغازات.

أربع فوهات

وسبق أن فرضت السلطات إغلاقًا في مناطق سان بوروندون ومارينا ألتا ومارينا باخا ولا كونديسا.

ويكشف مراسل "العربي" أن في البركان أربع فوهات تقوم حاليًا بقذف الحمم؛ فوهتان رئيسيتان ترميان حممًا تتوجه مباشرة إلى البحر، وفوهتان جديدتان انفجرتا يوم أمس وتقذفان حممًا باتجاه آخر، باحثة لها عن مسار للوصول إلى البحر.

وبينما يتحدث عن سيناريو تدمير مزيد من الأراضي والمنازل، يلفت إلى ما أعلنته السلطات، من  رصد ارتفاع في معدلات ثاني أوكسيد الكبريت الذي يصدره البركان.

ويردف بالقول إنها تشير إلى أن الأجواء ما تزال حتى اللحظة تحت الحد المقبول، لافتًا إلى أن متغيرات جديدة تحملها كل ساعة، وتقوم السلطات الصحية بمتابعتها. 

إلى ذلك، رصد مركز رصد الزلازل في الجزيرة نحو 8 هزات أرضية. 

وتم إجلاء نحو ستة آلاف شخص من منازلهم منذ بدء ثوران البركان في 19 سبتمبر/ أيلول، والذي دمّر أكثر من 800 بناية في جزيرة يقطنها نحو 83 ألف نسمة.