Skip to main content

أرمينيا تؤكد رغبتها بالسلام مع تركيا.. البوسنة: اليوم نرد الجميل لأنقرة

الأربعاء 15 فبراير 2023

جدد وزير خارجية أرمينيا، آرارات ميرزويان اليوم الأربعاء، التأكيد على رغبة بلاده في إحلال السلام بينها وبين تركيا.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة، قال ميرزويان: إن "الفرق الأرمينية تواصل مساندة الكوادر التركية في أعمال البحث عن ناجين، وفي انتشال الضحايا من تحت الأنقاض".

وشدد على أنه ومن خلال وجوده في تركيا اليوم، يؤكد مجددًا على رغبة بلاده بإحلال السلام بين أنقرة ويريفان، وتطبيع العلاقات بشكل كامل واستئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.

مؤتمر صحفي مشترك بين وزير خارجية أرمينيا ونظيره التركي مولود تشاووش - الأناضول

ولفت إلى أن السبت الفائت، شهد حادثة رمزية تمثل في فتح المعابر الحدودية البرية بين تركيا وأرمينيا، والتي كانت مغلقة منذ 35 عامًا، بهدف إدخال المساعدات لمنكوبي الزلزال في أدي يمان.

وأفاد أن الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية الأرمينية، دخلت تركيا مساء أمس الثلاثاء.

ويسود التوتر بين البلدين بسبب رفض أنقرة الاعتراف بمجازر الأرمن على يد السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى باعتبارها إبادة.

لكن في ديسمبر/ كانون الأول 2021 عين البلدان موفدين خاصين للعمل على تطبيع العلاقات، بعد عام على تنازل أرمينيا لأذربيجان، حليفة تركيا، عن منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها بعد هزيمتها في حرب للسيطرة عليها.

وترفض تركيا بشدة مصطلح "إبادة جماعية" وتقول إن 300 ألف إلى 500 ألف أرميني ومثلهم على الأقل من الأتراك قضوا في مذابح متبادلة.

يذكر أنّه في فبراير/ شباط 2022 استأنفت تركيا وأرمينيا أولى الرحلات التجارية بينهما في عامين. لكن لا تزال الحدود البرية بينهما مقطوعة منذ 1993 ما يرغم الشاحنات على العبور في جورجيا أو إيران.

البوسنة: تركيا كانت دوما بجانبنا

وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية البوسني إلمدين كوناكوفيتش: إن "تركيا وقفت دومًا بجانب بلاده في المحن والكوارث، وإنهم اليوم يردون الجميل بدعم منكوبي الزلزال".

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة، أضاف الوزير البوسني أن تركيا كانت من أوائل البلدان التي تصل البوسنة والهرسك وتمد يد العون فور وقوع الكوارث والأزمات.

واستشهد كوناكوفيتش على حديثه هذا بالفيضانات التي ضربت بلاده عام 2014، وأن تركيا كانت أول بلد يرسل فرق بحث وإنقاذ.

مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية البوسني مع نظيره التركي مولود تشاووش - الأناضول

وأوضح أنه وعقب وقوع الزلزال المدمر جنوبي تركيا، لم تتردد فرق البحث والإنقاذ البوسنية في المجيء إلى تركيا ومساندتها في عمليات البحث والإنقاذ.

وأكد أنهم يرغبون في تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدات ضمن أقصى القدرات المتاحة لبلاده، لمنكوبي الزلزال في تركيا.

وفي وقت سابق الأربعاء، صرح وزير الخارجية التركي بأن البوسنة والهرسك أرسلت فور وقوع الزلزال 13 فريق بحث وإنقاذ مكون من 234 عنصرًا.

وفي 6 فبراير/ شباط ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة