الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أزمة تغيّر المناخ.. هل يثق الناس بما يقوله العلماء حول البيئة؟

أزمة تغيّر المناخ.. هل يثق الناس بما يقوله العلماء حول البيئة؟

Changed

يعتقد حوالي 75% من السكان الذين شملهم الاستطلاع أن تغيّر المناخ هو في الغالب نتيجة النشاط البشري (غيتي)
يعتقد حوالي 75% من السكان الذين شملهم الاستطلاع أن تغيّر المناخ هو في الغالب نتيجة النشاط البشري (غيتي)
وجد تقرير جديد أن 68% من السكان حول العالم يثقون بما يقوله العلماء عن البيئة لكن 50% فقط متفائلون بشأن إمكانية الحد من الانبعاثات.

وجد تقرير "مسح التقدم المناخي: مخاوف وآمال الأعمال والمستهلكين"، أن 68% من السكان حول العالم يثقون بما يقوله العلماء عن البيئة ويمثل هذا زيادة بأكثر من 10 نقاط مئوية عن مستويات 2020. وجاء التقرير نتيجة مسح مشترك من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي و"أس أي بي" و "كوالتركس". 

وبحسب الدراسة، بلغ عامل الثقة ذروته عند 84% في منطقة جنوب آسيا (الهند وباكستان وبنغلاديش)، على عكس 57% في شرق آسيا والمحيط الهادئ (الصين وإندونيسيا واليابان) و58% في أميركا الشمالية (كندا والولايات المتحدة)، وهي مناطق أظهرت مستويات متدنية من الثقة في ما يقوله علماء المناخ.

تفاؤل متفاوت

وعلى الصعيد العالمي، يعتقد ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان الذين شملهم الاستطلاع أن تغيّر المناخ هو في الغالب نتيجة النشاط البشري. ويعتبر 85% من جميع المشاركين أن أزمة المناخ بالغة الأهمية وتستدعي المعالجة.

ولم يبد المشاركون إجماعًا حول مدى تفاؤلهم بشأن التقدم المحرز في معالجة تغير المناخ. وقال نصف المجيبين فقط: "إنهم متفائلون بشأن إمكانية الحد من الانبعاثات".

كان لجنوب آسيا مرة أخرى أكثر التوقعات إيجابية، حيث عبّر أكثر من 75% الناس في المنطقة عن تفاؤلهم بشأن التقدم في تغير المناخ. وظهرت وجهة نظر أكثر تشاؤمًا في أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وأميركا الشمالية.

الاستعداد للتغيير

واستطلع الباحثون آراء أكثر من 11600 مشارك في 28 دولة في ثماني مناطق حول العالم، مكونة من 70% من المستهلكين و30% من ممثلي الشركات.

وتظهر النتائج أن الثقة العالمية في العلماء لا تنعكس في الإيمان نفسه بالسياسيين، حيث يعتقد ثلاثة من كل خمسة مشاركين أن قوانينهم وأنظمتهم الحكومية غير كافية لحماية البيئة. كما يعتقد أربعة من كل خمسة أن على صانعي السياسات بذل المزيد من الجهد لحماية البيئة.

وكان العمل الجماعي للتصدي لتغير المناخ أمرًا مهمًا لنحو أربعة من كل خمسة أشخاص شملهم الاستطلاع، من المستهلكين والشركات المستجيبة على حد سواء. وقد فضل عدد مماثل من المستهلكين السياسات التي تفرض ضرائب على الشركات التي تولد انبعاثات عالية. ومع ذلك، يعتقد حوالي الثلث فقط أنه يجب إعطاء الأولوية للبيئة حتى لو أدى ذلك إلى إبطاء الاقتصاد.

وكانت جنوب آسيا هي المنطقة الوحيدة التي عبّر فيها أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع عن ثقتهم في استعداد بلادهم للتعامل مع تغير المناخ، تليها منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ المجاورة، وأبدى 11% من المشاركين في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى عن ثقتهم بذلك.

مسؤولية مشتركة

لكن معالجة تغير المناخ لا يُنظر إليها على أنها مسؤولية صانعي السياسات وحدهم. ففي كل منطقة، يشعر أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع بأنهم مسؤولون بشكل كبير عن اتخاذ إجراءات للتصدي لتغير المناخ كأفراد.

كما تعتقد نسبة أعلى بكثير - معظمها بين 80-90% - من المستهلكين والشركات المستطلعة آراؤهم أن الشركات يجب أن تؤدي دورًا رئيسًا.

وأشارت الدراسة إلى حاجة الشركات إلى تثقيف الموظفين للتصدي لتغير المناخ. 

المصادر:
المنتدى الاقتصادي العالمي

شارك القصة

تابع القراءة
Close