الأحد 12 مايو / مايو 2024

"أسبوع الدب السمين".. انطلاق الاحتفال بالدببة البنية الضخمة في ألاسكا

"أسبوع الدب السمين".. انطلاق الاحتفال بالدببة البنية الضخمة في ألاسكا

Changed

بدأت فكرة أسبوع "الدب السمين" بعرض ليوم واحد عام 2014
بدأت فكرة أسبوع "الدب السمين" بعرض ليوم واحد عام 2014 (غيتي)
تحتفل ألاسكا سنويًا بالدببة البنية الضخمة في متنزه كاتماي الوطني حيث يُشارك عشاق الحياة البرية بالتصويت لاختيار أسمن دب في المتنزه.

مع حلول الخريف، تُسابق الدببة البنية في ألاسكا الزمن، لالتهام أكبر كمية من سمك السلمون بغية زيادة وزنها لأقصى حد، من أجل البقاء على قيد الحياة خلال فترة البيات الشتوي.

وفي متنزه كاتماي الوطني، يتنافس بعض هذه الدببة الضخمة أيضًا ضمن أسبوع "الدب السمين"، وهو احتفال سنوي يقام في ألاسكا احتفاء بهذا الحيوان الذي يرمز للشراهة ووفرة الطبيعة.

وعلى مدار سبعة أيام بدءًا من اليوم الأربعاء، سيشارك عشاق الحياة البرية في تصويت عبر الإنترنت لاختيار أسمن دب من بين 12 من أكثر الدببة البنية ضخامة في المتنزه والتي التُقطت لها الصور ومقاطع فيديو في نهر بروكس الغني بسمك السلمون، فيما سيتم الإعلان عن الفائز في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

أسبوع "الدب السمين"

ويُعتبر الاحتفال مشروعًا مشتركًا بين المتنزه وشريكين غير هادفين للربح، مجلس الحفاظ على متنزه كاتماي وموقع "إكسبلور دوت أورغ"، وهو مؤسسة للوسائط المتعددة تدير كاميرات للبث الحي من مواقع الطبيعة حول العالم، وأشهرها كاميرات رصد الدببة بمتنزه كاتماي.

وعام 2014، بدأت فكرة أسبوع "الدب السمين" بعرض ليوم واحد، قبل أن يصبح أسبوعًا كاملاً في العام التالي.

وقالت ناعومي بوك، المسؤولة عن الإعلام في متنزه كاتماي: إن الحدث يزداد شعبية كل عام مع وصول التصويت عبر الإنترنت إلى ما يقرب من 650 ألف صوت عام 2020، مقارنة مع نحو 55 ألفًا عام 2018.

وأشارت بوك إلى أنه من السهل فهم سبب الشعبية التي يتمتع بها هذا الحدث، وهو أن الدببة السمينة تجلب السعادة للناس.

وتعد دببة كاتماي من بين أضخم الدببة في العالم، وذلك بفضل السلاسل الوفيرة من سمك السلمون التي تصل إلى النهر من خليج بريستول في جنوب غرب ألاسكا.

ويمكن أن يزداد وزن دببة كاتماي، التي يبلغ عددها حوالي 2200، ليصل إلى أكثر من 453 كيلوغرامًا بسبب ما تلتهمه من طعام في فصل الصيف، كما يمكن لتلك الدببة أيضًا أن تفقد ثلث وزنها أثناء البيات الشتوي.

وهذا الأسبوع، طُبعت صور الدببة السمينة على القمصان وأقداح القهوة وغيرها من المشتريات والتذكارات. كما أن هناك منهجًا دراسيًا خاصًا بها يتعرف من خلاله الطلاب على علم الأحياء والبيئة والحياة البرية.

أعداد قياسية لأسماك السلمون

وكانت عودة أسماك السلمون بأعداد قياسية إلى خليج بريستول هذا العام، في أعقاب موجات هجرة كبيرة لها في السنوات القليلة الماضية، بمثابة "هبة" بالنسبة للدببة الصغيرة في كاتماي.

كذلك، لفتت بوك إلى أنه حتى الدببة الأكبر سنًا تعد ضخمة للغاية، مستشهدة بالدب ووكر الذي يبلغ من العمر 14 عامًا، قائلة: "لم يكبر في السن، لكن حجمه ازداد بالتأكيد".

ولم تغب العلاقة بين خليج بريستول ودببة كاتماي التي تلتهم الكثير من الأسماك عن ذهن معارضي اقتراح بناء منجم ضخم للنحاس والذهب في اتجاه مجرى النهر من ناحية المتنزه.

ويقول المعارضون إن المشروع المخطط له والمعروف باسم منجم بيبل، سيهدد بقاء سمك السلمون الذي يحافظ على وجود قطعان الدببة في كاتماي.

وهذا الشهر، كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن عزمها إحياء سياسة تعود لعهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، من شأنها أن تمنع تطوير مناجم على شاكلة بيبل في أماكن تجمع المياه في خليج بريستول.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close