ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، لتصل إلى ذروة غير مسبوقة، إذ تدعم المعدن بمشتريات بنوك مركزية وسط توتر جيوسياسي، في حين لم تفلح بيانات اقتصادية أميركية قوية في النيل من الإقبال عليه.
وبلغ السعر الفوري للذهب صباحًا 0.5% ليصل إلى 2384.34 دولار للأوقية (الأونصة). وسجل المعدن مستوى مرتفعًا غير مسبوق عند 2395.29 في وقت سابق من الجلسة. كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2%، إلى 2401.80 دولار.
وقال لوكا سانتوس، المحلل في "إيه.سي.واي سكيوريتيز": "الشيء الوحيد الذي بالتأكيد يدفع البنوك المركزية لشراء الذهب هو الحروب التي تحدث عالميًا، فإذا نظرنا للتاريخ، يحدث هذا دائمًا لأن الذهب ملاذ آمن".
وعلى الرغم من بيانات التضخم الأخيرة وتقرير الوظائف الأميركي القوي، الأسبوع الماضي، الذي أثار المزيد من التساؤلات حول جدوى تخفيض أسعار الفائدة هذا العام، فإن الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الرابع على التوالي، وتسجيل زيادة بأكثر من 15% منذ بداية العام.
وينال ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدًا.
التوقعات المستقبلية
وكان رئيس مؤسسة روزنبرغ للأبحاث، قد توقع ارتفاع سعر الذهب بواقع 30% في المدى المتوسط، ووصول أونصة الذهب إلى 3000 دولار مستفيدة من قرب خفض البنك الاحتياطي الأميركي معدلات الفائدة، وتعزيز مصارف مركزية غلتها من المعدن النفيس.
ورأى ديفيد روزنبرغ، رئيس مؤسسة روزنبرغ للأبحاث، والخبير في مؤسسات مالية مهمة، أن الذهب بالكاد بدأ موجة صعوده.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 28.75 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ فبراير/ شباط 2021. وصعد البلاتين 0.7% إلى 986.65 دولار، وصعد البلاديوم 0.1% إلى 1049.83 دولارًا، إذ تتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية.