"أسلحة نوعية".. لافروف يحمّل واشنطن ولندن مسؤولية أي مواجهة مع أوروبا

وسط استمرار الغرب بمدّ أوكرانيا بالمساعدات العسكرية ومطالبة كييف بسلاح مدفعي للمساندة في استعادة مناطق خسرتها، حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية أي مواجهة محتملة بين بلاده والدول الأوروبية، على خلفية تسليحهما أوكرانيا.

وقال لافروف في تصريحات صحافية: "الولايات المتحدة وبريطانيا ترغبان عبر تسليحهما أوكرانيا بدفع روسيا لمواجهة أوروبا".

وهدّد لافروف الدول الغربية بأن إمداد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى سيجعل موسكو "توسع من أهدافها الجغرافية في أوكرانيا".

ومضى قائلًا: "إذا سلم الغرب أسلحة طويلة المدى لكييف سنوسع أهدافنا الجغرافية في أوكرانيا".

وجاءت تصريحات لافروف، ردا على بدء الولايات المتحدة وحلفائها دراسة إمكانية تدريب الطيارين الأوكرانيين، حسبما أفاد رئيس أركان القوات الجوية الأميركية تشارلز براون لوكالة "رويترز".

ويريد الرئيس الأميركي جو بايدن أن تفوز أوكرانيا بالحرب "بشروطها وعلى أراضيها"، لكنه لا يريد أن تصبح الحرب "إقليمية".

وما تزال الحرب الروسية على أوكرانيا مستمرة مع اقتراب دخولها شهرها السادس، وسط تخوّف من "خروج الصراع طويل الأمد عن نطاق السيطرة".

"محاولات يائسة"

وفي السياق ذاته، قال لافروف إن الدول الغربية تبعد كييف عن أي فرصة للتفاوض مع موسكو، متهمًا الجانب الأوكراني بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينكسي، بعدم الرغبة في التفاوض "بشكل جاد".

واعتبر الوزير الروسي، أنه على يقين من أن أوكرانيا لن تتاح لها فرصة التفاوض مع روسيا، طالما يتم إبعادها عن أي خطوة بناءة، حسب تعبيره.

وأوضح أن إصرار القوى الغربية ومسؤولي الاتحاد الأوروبي على ضرورة التفاوض بعد انتصار كييف ما هو إلا "محاولات يائسة لن تؤدي إلى نتيجة".

وحول إمكانية نشوب صراع نووي بين موسكو ودول أوروبا، شدد لافروف على عدم جدوى هذه الحرب، وتابع: "الحرب النووية ليس فيها منتصر، لذلك لا يمكن أن تنشب".

يذكر أنه مع توفير الغرب للأسلحة المضادة للطائرات، تمكنت أوكرانيا من منع روسيا من استخدام قوتها الجوية الأكثر تقدمًا لفرض هيمنتها في السماء منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط.

لكن أوكرانيا سعت أيضًا إلى تقليل اعتمادها على الطائرات الروسية من خلال الحصول على المقاتلات الأميركية، وتدريب طياريها على قيادتها. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن آمالها في الحصول على طائرات إف-15 وإف-16.

كما أن الاتحاد الأوروبي، قرر الإثنين، تقديم 500 مليون يورو جديدة أي حوالي 504 ملايين دولار، لتزويد أوكرانيا بالأسلحة ليرتفع بذلك الدعم الأمني للتكتل إلى 2.5 مليار يورو منذ انطلاق الهجوم العسكري الروسي.