الجمعة 3 مايو / مايو 2024

الهجوم الروسي.. هل وقعت أوكرانيا رهينة الصراع بين موسكو والغرب؟

الهجوم الروسي.. هل وقعت أوكرانيا رهينة الصراع بين موسكو والغرب؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الصراع الروسي الأوكراني تزامنًا مع تشديد العقوبات الأوروبية على موسكو (الصورة: الأناضول)
توعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بصد أي هجوم خارجي على جزيرة القرم، قابله تحذير أطلقه وزير الخارجية الأوكراني لحلفائه الأوروبيين من تخفيف العقوبات على روسيا.

وسط ضغوط أوروبية متصاعدة وإصرار روسيا على مطالبها، وفي ظل عدم وجود حلول تلوح في الأفق، تدخل الحرب على أوكرانيا في 24 من يوليو/ تموز الحالي، شهرها السادس.

وتزامنًا مع تشديد العقوبات الأوروبية على موسكو، كثفت القوات الروسية عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا، وأسفر الاستهداف الروسي عن سقوط قتلى وجرحى في مدينة توريتسك الواقعة في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية.

أما خاركيف أكبر مدينة أوكرانية بعد العاصمة كييف، فقد نالت نصيبها من القذائف الروسية ونجم عن ذلك قتلى وجرحى بحسب حاكم المنطقة.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية مقتل 250 ممن وصفهم بالمرتزقة الأجانب في ضربة جوية استهدفت قرية في منطقة دونيتسك.

وتعرضت مدنية ميكولايف جنوب أوكرانيا ومنطقة أوديسا لقصف روسي، وتزامن ذلك مع زيارة وزير الدفاع الروسي مركزًا للقيادة، ومن هناك أمر قواته بالتركيز على تدمير المدافع والصواريخ الأوكرانية بعيدة المدى.

وتوعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بصد أي هجوم خارجي على شبه جزيرة القرم، قابله تحذير أطلقه وزير الخارجية الأوكراني لحلفائه الأوروبيين من تخفيف العقوبات على روسيا.

تعزيز العقوبات الاقتصادية

وبات الذهب الذي يعد ثاني أكبر الصادرات الروسية من المواد الخام في مرمى العقوبات الأوروبية، إذ تشير التقديرات الأوروبية إلى أن عائدات موسكو من المعدن الثمين قاربت 15 مليار دولار سنويًا في الأعوام الأخيرة، وهو ما دفع بروكسل إلى إضافته إلى لائحتها من الأنشطة التجارية المحظورة مع روسيا.

ويبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات لتشمل لائحة بأبرز الشركات الروسية المصدرة للذهب، التي يعتقد في بروكسل أنها تخص دائرة رجال الأعمال النافذين المقربين من الكرملين.

وقال مفوض الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد جوزيب بوريل إنه أعد مقترحًا لحظر استيراد الذهب الروسي في الاتحاد، إلى جانب تعزيز تطبيق حزم العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي حتى الآن، لا سيما في قطاع الطاقة.

ولا تزال المجر التي تعتمد في مجمل وارداتها النفطية على روسيا أبرز الأصوات الأوروبية المنتقدة لتوسيع العقوبات على موسكو، لكن التوقعات في بروكسل أنها لن تعيق فرض الإجراءات العقابية الجديدة.

"رهينة الصراع بين موسكو والغرب"

وفي هذا الإطار، رأى الباحث السياسي أوراغ رمضان، أن أوكرانيا وقعت رهينة الصراع بين روسيا والغرب، وتدفع فاتورة الحرب، مشيرًا إلى أنها في أمس الحاجة اليوم للدعم الموعود من طرف شركائها الغربيين من حلف الشمال الأطلسي، وتحديدًا من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة كييف، أن أوكرانيا أصبحت في حالة تذمر، بعد أن باتت أزمتها جزئيًا لدى بعض الدول ملفًا للمساومة والمقايضة مع روسيا لمصالحها الوطنية والاقتصادية.

ولفت رمضان إلى أن روسيا تريد السيطرة على الجبهة القتالية، بتدمير الشحنات من النماذج الفتاكة التي تأتي من الغرب.

وأشار إلى أن هناك تصريحات من مسؤولين أوكرانيين بضرورة مهاجمة البنية التحتية العسكرية لجزيرة القرم بما في ذلك جسر كيرتش الذي يعتبر هدفًا مشروعًا لدى القوات المسلحة الأوكرانية، حيث تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من السيادة الأوكرانية.

وبين رمضان أن لدى جسر "كيرتش" أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا، لتوصيل الإمدادات العسكرية من موسكو تجاه أوكرانيا، مؤكدًا أن قصف كيرتش سيكون عبارة عن هزيمة معنوية لروسيا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة