الجمعة 10 مايو / مايو 2024

أسوأ موسم.. لمَ تراجع إنتاج ثمار البلح في غزة؟

أسوأ موسم.. لمَ تراجع إنتاج ثمار البلح في غزة؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" حول تراجع حصيلة موسم حصاد البلح نتيجة التغيّر المناخي بغزة (الصورة: العربي)
يتم تسويق ثمار البلح بعدة طرق منها بيع البلح الأحمر بعد قطافه أو بيعه بعد ترطيبه، أو عبر تخزينه لعدة أشهر داخل البرادات.

تشتهر غزة بأشجار النخيل التي تثمر أجود أنواع "البلح"، وقد شرع عمال ومزارعون في جني محصول هذا العام، بعد إعلان وزارة الزراعة في القطاع عن بدء الموسم.

ويتوقع أهالي غزة جني نحو 13 ألف طن هذا الموسم بعدما بلغ العام الماضي 16 ألف طن.

وقد غابت البهجة على وجوه المزارعين، بسبب ضعف إنتاج الموسم، عن السنوات السابقة، بسبب تغيرات المناخ التي أثرت سلبًا على عمليات التلقيح.

ويتم تسويق ثمار البلح بعدة طرق منها بيع البلح الأحمر بعد قطافه أو بيعه بعد ترطيبه، أو عبر تخزينه لعدة أشهر داخل البرادات بدرجة حرارة منخفضة ليطرح في الأسواق في فصل الشتاء.

كما يتم تحويل كميات من البلح إلى بعض الصناعات التحويلية في غزة، لإنتاج العجوة والدبس، فيما يجري تصدير البعض الآخر رغم ظروفه الصعبة.

أسباب ضعف الموسم

وفي هذا الإطار، قال يوسف عوض، مستشار في سلاسل القيمة الزراعية، إن المزارع الفلسطيني لا يزال يعاني من الظروف السياسية وغلاء الأسعار والمدخلات التي تبقي المزارع في بحث عن الحلول.

وأضاف عوض في حديث إلى "العربي" من غزة، إن عملية تلقيح النخيل تتم في الشهر الرابع من كل عام، وهي تحتاج إلى حرارة معينة من 28 - 35 درجة، ولذلك أدى انخفاض درجات الحرارة عن المعدل المطلوب إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 30%.

وأشار عوض، إلى أن المزارع يعاني من غلاء السماد وارتفاع تكاليف العناية بالأشجار كونها تختلف عن باقي الزراعات.

ولفت عوض، إلى أنه يجري تقديم توصيات للمزارع للموسم القادم لتجنب عمليات التلقيح في الوقت المناسب وبكفاءة.

وأكد عوض، أن هناك 250 ألف نخلة ما بين نخيل مثمر وغير مثمر، والأصناف المتواجدة هي الرطبة، ويجري العمل على رفع الإنتاجية لتحقيق المردود الاقتصادي المناسب للمزارع.

ودعا لتعزيز زراعة النخيل من خلال زيادة إنتاج الحياني وصنف البرحي كونه يتحمل دراجات حرارة في المنطقة، إضافة لتوسيع الصناعات التحويلية للمنتوج وبخاصة أن هناك مناسبات كثيرة مثل الأعياد وشهر رمضان، والتأكيد على عدم استيراد التمور من الخارج.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close