"أشبه بالفوز باليانصيب".. مطاردو اللقاحات يفترشون الأرصفة لساعات
في مشهدٍ لافتٍ في الولايات المتحدة، وتحديدًا في لوس أنجلوس، يفترض العديد من الأشخاص، ممّن يوصَفون بـ"مطاردي لقاحات كورونا" الأرصفة لساعاتٍ طويلة، ويتزاحمون حول مراكز التطعيم.
ويأمل هؤلاء، وجلّهم من غير المؤهَّلين لأخذ اللقاحات وفقًا للخطّة الرسمية والبرنامج المرحليّ المُعلَن، في الحصول على الجرعات المتبقية من لقاح موديرنا أو فايزر قبل انتهاء صلاحيتها إثر خروجها من الثلاجة.
أمل لغير المؤهلين
وقد أعطت أنباء اللقاحات المعطاة للمارة الأمل لغير المؤهَّلين بعد لفرصة أخذها، في وقتٍ يبقى القرار السليم للعاملين في الرعاية الصحية بإعطاء اللقاحات المتبقية لأقرب جسم بشري بدلًا من التخلص منها.
وشملت "معسكرات اللقاح" كبار سنّ فشلوا في تأمين مواعيد التطعيم وآخرين غير مؤهلين بعد للحصول على الجرعات بموجب نظام التوزيع المرحلي للحكومة.
مخاوف أخلاقية
وفيما عبّر بعض هؤلاء عن مخاوف أخلاقية من أخذ جرعة من شخص ذي أولوية في التطعيم، دفعهم خبر التخلص من اللقاحات مع نهاية كل يوم إلى البقاء في الشارع حتى الفوز بفرصة التطعيم.
ويشير أحدهم إلى أنّ ما يقومون به هو "واجبهم" للحصول على لقاح، فيما تقول أخرى: "نحن صغار وأصحاء ولا مانع من قضاء الليلة هنا، إذا كانت النتيجة الحصول على اللقاح".
فوز باليانصيب
ويوضح الطبيب في مركز كيدرن الصحي المجتمعي في لوس أنجلوس جيري أبراهام أنّه "بمجرد فتح علبة اللقاحات يتعين علينا استخدامها جميعها في غضون ست ساعات، ولهذا يتعين علينا البحث بسرعة عن أشخاص لحقنهم".
ويلفت إلى أنّ "الأمر أشبه بالفوز باليانصيب عندما تكون في المكان والوقت المناسبين بدون موعد مسبق ولم تتجاوز الخامسة والستين من عمرك ولم تكن موظّفاً أساسيًا في الرعاية الصحية".