Skip to main content

أوروبا تسعى إلى كسب حرب اللقاحات

الثلاثاء 2 فبراير 2021
تعتزم مختبرات عدة زيادة كمية اللقاحات التي ستوفرها

تسعى دول الاتحاد الأوروبي الخاضعة لقيود صارمة، مع انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا، إلى تسريع حملات التطعيم لمكافحة كوفيد-19، بعد إعلان مختبرات عدة زيادة كميات اللقاحات التي ستوفرها.

التزام المنتجين

ووعد مختبر بايونتيك الألماني بتسليم الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 75 مليون جرعة إضافية من لقاحه في الربع الثاني من السنة.

وأوضح شيرك بوتينغ المدير المالي للشركة، الإثنين، أن الهدف هو تسليم كمية الجرعات التي التزمت بها الشركة في الربع الأول بموجب العقود الحالية.

وينوي تحالف بايونتيك-فايزر زيادة عمليات التسليم اعتبارًا من 15 فبراير/ شباط الجاري.

وسيعمد مختبر أسترازينيكا، الذي صب المسؤولون الأوروبيون جام غضبهم عليه بسبب تأخره في تسليم اللقاحات، في نهاية المطاف إلى زيادة عمليات تسليم لقاحه الذي رخّص له الجمعة في الاتحاد الأوروبي، وذلك بنسبة 30% في الربع الأول من السنة الحالية.

وأكدت أسترازينيكا في وقت سابق أنها لن تتمكن من تسليم سوى "ربع" الجرعات التي وعدت بها الاتحاد الأوروبي، بسبب "انخفاض في إنتاج" أحد مصانعها في أوروبا، إلا أنّ الاتحاد الأوروبي اتهم أسترازينيكا ضمنا بأنها أعطت الأفضلية للمملكة المتحدة على حساب التزامات تعاقدية مع بروكسل.

وعقد مسؤولون ألمان اجتماعًا مع ممثلي عدد من شركات الأدوية لمحاولة إنعاش حملة التطعيم البطيئة في ألمانيا، كما هي الحال في دول أوروبية عدة. وأبدت مختبرات عدة التزامها تسريع إنتاجها للقاحات المضادة لكوفيد-19، فيما تبقى الكميّات أقل مما اتُفق عليه مع الاتحاد الأوروبي.

المشكلة الفعلية

وتعود عمليات التسليم "الأبطأ" في الاتحاد الأوروبي إلى رفض الأوروبيين إصدار تراخيص على وجه السرعة، كما فعل البريطانيون، بحسب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي المقابل، أشارت المستشارة الألمانية إلى بعض الأسباب الموجبة لذلك، وأوضحت أن المفاوضات مع المختبرات كانت شاقّة، ولا سيما حول النقطة المتعلقة بمسؤوليتها في احترام مهل التسليم.

وتحدثت المديرة العامة للصحة في المفوضية الأوروبية، ساندرا غالينا، عن "مشكلة فعلية" للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلا أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين أكدت أن الاتحاد الأوروبي متمسك بهدفه المتمثل بتلقيح 70% من البالغين "بحلول نهاية الصيف".

خطة العمل

وأعلنت شركة "باير" الألمانية إنها ستنتج اعتبارًا من العام 2022 لقاحًا طورته منافستها "كيورفاك"، وتنوي إنتاج 160 مليون جرعة العام المقبل.

وستستخدم الحكومة البريطانية خيار شراء 40 مليون جرعة إضافية من اللقاح الذي تطوره شركة "فالنيفا" الفرنسية النمساوية لعام 2022، ليصل بذلك عدد الجرعات التي ستحصل عليها إلى 100 مليون. 

كما أطلق المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الإثنين، آلية تسمح بمتابعة عمليات التطعيم في أوروبا، للوقوف على تقدمها في كل بلد.

قيود متفاوتة

وخففت إيطاليا وبولندا، خلافًا لجاراتها الأوروبية، إجراءات مكافحة كوفيد-19. وأعادت فتح المتاحف خصوصًا، في مؤشر يدفع إلى التفاؤل. وفُتحت كنيسة "سيستينا" ومتحف "الكوليسيوم" أمام الزوار في روما أمس الإثنين، لكن منظمة الصحة العالمية حذّرت من أنه "من المبكر تخفيف" التدابير بسبب استمرار "الانتشار الكبير جدًا" للفيروس.

واستمرت دول أخرى كثيرة في العالم بتشديد التدابير، ولا سيما على صعيد التنقل والسفر، لمكافحة الجائحة التي تسببت بوفاة أكثر من 2.2 مليون شخص حتى الآن.

وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية تسجيل 6114 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع مجمل الإصابات إلى مليونين و228085 حالة.

وأظهرت بيانات المعهد أن عدد الوفيات ارتفع إلى 57981 بعد تسجيل 861 وفاة جديدة.

وأغلقت فرنسا حدودها مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على غرار ما فعلت البرتغال وألمانيا وكندا، وستمدد الحكومة الفرنسية تجميد عمليات طرد المستأجرين المتخلفين عن الدفع، فضلًا عن إغلاق مدرجات التزلج.

وفي روسيا،  سجّلت السلطات اليوم الثلاثاء أكثر من 16 ألف إصابة جديدة، منها 1701 في العاصمة موسكو، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى نحو ثلاثة ملايين و884 آلاف إصابة منذ بدء الجائحة.

وذكرت السلطات أنه تم الإبلاغ عن 539 وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، لتبلغ بذلك الوفيات الرسمية 74 ألفًا و158 وفاة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة