Skip to main content

أطاح بالمصور.. حادث "محرج" لمتزلج فنلندي في بكين

الخميس 17 فبراير 2022

شهد الأولمبياد الشتوي في بكين، حادثة غريبة حيث قام المتزلج الفنلندي جون سالينن بالإطاحة بعامل الكاميرا أرضًا، أثناء جولته الأولى في التصفيات المؤهلة لفئة التزلج نصف الإسطواني "هالفبايب" اليوم الخميس بعد أن أخطأ في تقدير إحدى حركاته الحرة.

وفي التفاصيل، فقد كان سالينن في منتصف الحلبة عندما فقد السيطرة على حركته، وعندما اقترب من الشفة اليسرى للأنبوب، حلّق فوق الحافة مصطدمًا بالمصور الذي طار مع آلته وارتطم على الثلج.

لكن اللاعب الفنلندي وجد طريقه من جديد إلى داخل الحلبة نصف الإسطوانية الشكل لإكمال مساره، إلا أن هذا الأداء لم يعجب الحكام الذين منحوه 18 درجة من أصل 100.

وبحسب "نيويورك بوست" لم يصب المصور بجروح تذكر، وسرعان ما نهض ووقف على قدميه من جديد واستمر في أداء مهامه وكأن شيئًا لم يكن. 

وعقب الحادثة علّق سالينن بالقول: "لم أكن متأكدًا مما إذا كنت سأقوم بالتزلج في الجولة الثانية بعد ما حصل، آمل أن يكون المصور على ما يرام، لقد هبطت عليه مباشرة"، ملقيًا باللوم على الطقس الثلجي الملبد في حديقة جنتنغ الثلجية.

يذكر أن التزلج نصف الإسطواني أو نصف أنبوب هو رياضة ركوب الزلاجات على الجليد على نصف أنبوب، حيث يقوم المتسابقون بسلسلة من الحيل أثناء النزول.

وتعتبر هذه الرياضة الحرة خطرة مقارنة بالرياضات الأخرى، وظهرت ضمن دورة الألعاب الشتوية لأول مرة عام 2014 في سوتشي بروسيا

أما بشكل عام، فقد كلّفت استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام حاليًا في الصين، السلطات المحلية مليارات الدولارات، بحيث تأمل من خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2022، في تعزيز الاهتمام الدائم بالتزلج وهوكي الجليد وغيرها من الرياضات الشتوية التي يمكن أن تزيد من إنفاق المستهلكين، ولا سيما شمالي شرق البلاد البارد والذي يعاني اقتصاديًا.

كما أرسلت بكين عددًا من الرسائل السياسية منذ افتتاح دورة الألعاب الشتوية، أبرزها عبر اختيار المتزلّجة الإيغورية الشابة من شينغيانغ دينيجير يلاموجيانغ (20 عامًا)، لحمل الشعلة الأولمبية في حفل افتتاح الأولمبياد مطلع هذا الشهر.

فقد أثار هذا الاختيار شجب جماعات حقوق الإنسان الإيغورية في الخارج، التي فسّرت قرار اختيار يلاموجيانغ، بدلًا من رياضي معروف أو محترف، لحمل الشعلة مع لاعب من أغلبية الهان الصينية، على أنه "تحد من قبل الرئيس الصيني لحملة الضغط العالمية، ومحاولة لإظهار الوحدة الوطنية".

وأثارت يلاموجيانغ الجدل بظهورها في الأولمبياد، بخاصّة وأن ملف الإيغور في شينغيانغ شائك، بسبب اتهام الدول الغربية للصين بانتهاك حقوقهم.

كذلك كان اختفاؤها بشكل مريب محط تساؤلات كثيرة، إذ كانت نهاية اللاعبة ملفتة أيضًا، بحيث لم تحقّق نتائج جيدة بعد 18 ساعة من بدء مسابقة التزلج، فمن ضمن 65 رياضيًا مشاركًا، حلّت في المركز 42.

وبعد ذلك، انسحبت يلاموجيانغ مع الرياضيين الصينيين الثلاثة المشاركين في المسابقة، تاركين أكثر من عشرة صحافيين صينيين وأجانب ينتظرون لأكثر من ساعة في درجات حرارة شديدة البرودة، من دون الإدلاء بأي تصريح.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة