الأحد 19 مايو / مايو 2024

اختفاء لاعبة إيغورية حملت شعلة افتتاح أولمبياد بكين.. ما هو مصيرها؟

اختفاء لاعبة إيغورية حملت شعلة افتتاح أولمبياد بكين.. ما هو مصيرها؟

Changed

"أنا العربي" يكشف تفاصيل الاختفاء الغامض لمتزلجة إيغورية حملت الشعلة الأولمبية (الصورة: غيتي)
أثارت يلاموجيانغ الجدل بظهورها في الأولمبياد، خاصّة وأن ملف الإيغور في شينغيانغ شائك، بسبب اتهام الدول الغربية للصين بانتهاك حقوقهم.

اختارت الصين المتزلّجة الإيغورية الشابة من شينغيانغ دينيجير يلاموجيانغ (20 عامًا)، لحمل الشعلة الأولمبية في حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي الأسبوع الماضي.

إلا أن الرياضية الشابّة اختفت السبت، من دون أن تذكر وسائل الإعلام الصينية "مصيرها الباهت"، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وأثارت يلاموجيانغ الجدل بظهورها في الأولمبياد، خاصّة وأن ملف الإيغور في شينغيانغ شائك، بسبب اتهام الدول الغربية للصين بانتهاك حقوقهم.

وظهرت اللاعبة الإيغورية وهي تحمل الشعلة، بحضور الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين في استاد بكين الوطني، وكان اختيارها "مفاجئًا"، بعد إعلان المخرج الصيني ومقدّم حفل الافتتاح تشانغ ييمو، عن "طريقة جريئة وغير مسبوقة لإشعال الشعلة الأولمبية".

وذكرت الصحيفة الأميركية أن جماعات حقوق الإنسان الإيغورية في الخارج شجبت الخطوة الصينية، وفسّرت قرار اختيار يلاموجيانغ، بدلًا من رياضي معروف أو محترف، لحمل الشعلة مع لاعب من أغلبية الهان الصينية، على أنه "تحد من قبل الرئيس الصيني لحملة الضغط العالمية، ومحاولة لإظهار الوحدة الوطنية".

اختفاء غامض

وكانت نهاية اللاعبة ملفتة أيضًا، إذ لم تحقّق نتائج جيدة بعد 18 ساعة من بدء مسابقة التزلج، فمن ضمن 65 رياضيًا مشاركًا، حلّت في المركز 42. وبعد ذلك، انسحبت يلاموجيانغ مع الرياضيين الصينيين الثلاثة المشاركين في المسابقة، تاركين أكثر من عشرة صحفيين صينيين وأجانب ينتظرون لأكثر من ساعة في درجات حرارة شديدة البرودة، دون الإدلاء بأي تصريح.

واعتبرت الصحيفة أن هروب يلاموجيانغ، إذا كان هذا هو الحال، مخالف لقواعد اللجنة الأولمبية الدولية التي تتطلّب من جميع الرياضيين المرور عبر "منطقة مختلطة" حيث يمكنهم - ولكن ليسوا ملزمين - بالإجابة على أسئلة الصحفيين.

وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية برسالة إلكترونية أن قواعد المنطقة المختلطة لا تزال سارية على الرغم من وباء كورونا، لكنها رفضت التعليق على عدم حضور يلاموجيانغ.

كما لم يتم الوصول إلى يلاموجيانغ للتعليق من خلال اللجنة الأولمبية الوطنية الصينية، التي لم ترد على طلبات التعليق أيضًا.

وتنحدر الرياضية الشابّة من محافظة ألتاي الشمالية في شينغيانغ، وهي واحدة من ستة رياضيين من المنطقة الصينية يتنافسون في الألعاب الشتوية، والوحيدة من أصول الإيغور.

مع حفل الافتتاح، أصبحت يلاموجيانغ من المشاهير بين عشية وضحاها في الصين، ووُصفت بأنها رمز للوحدة الوطنية. كما نشرت وسائل الإعلام التي تُديرها الدولة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لعائلتها في موطنها في شينغيانغ، وهي تؤكد أنها فخورة بابنتها.

ونقلت صحيفة "شينغيانغ ديلي"، التي يديرها الحزب الشيوعي الصيني، عن يلاموجيانغ قولها: "لقد فعلت الصين كل ما في وسعها من أجلي، ويبقى أن أتدرّب بجدّ لتحقيق المجد للبلد".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close