الأحد 13 أكتوبر / October 2024

أطفال ومسنون يعانون ويلات الحرب.. مشاهد تدمي القلوب من غزة

أطفال ومسنون يعانون ويلات الحرب.. مشاهد تدمي القلوب من غزة

شارك القصة

لا تنتهي المعاناة في غزة برحلة النزوح بل تبدأ منها وتمتد إلى مركز الإيواء - الأناضول
لا تنتهي المعاناة في غزة برحلة النزوح بل تبدأ منها وتمتد إلى مركز الإيواء - الأناضول
انتشر مقطع فيديو لطفل من غزة، وهو يجلس على ركبتيه ويحني رأسه أمام تجمّع مياه أمطار صغير في أحد الشوارع شمالي قطاع غزة.

يعيش الناجون من الموت جراء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة ويلات البرد والجوع، وقلة الدواء والشتات، وأشكال متعددة من المعاناة جراء تواصل العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي ظل نقص حاد في مياه الشرب النقية، أصبحت تجمعات مياه الأمطار الصغيرة مصدرًا للشرب لدى الفلسطينيين.

فأبسط مقومات الحياة، وهي المياه، صار الحصول على قارورة منها من الأمور الصعبة التي يواجهها أهالي غزة يوميًا.

طفل يجمع قطرات المطر لشربها

وقد انتشر مقطع فيديو لطفل من غزة يدعى عبد السلام كسكين، وهو يجلس على ركبتيه ويحني رأسه أمام تجمّع مياه أمطار صغير في أحد الشوارع شمالي قطاع غزة.

فهذا الطفل، شعر بالعطش، ولم يجد ما يروي عطشه سوى تلك المياه الموحلة، ليظهر في الفيديو وهو يشربها برفق شديد بيديه الصغيرتين سريعًا، قبل أن تتساقط قطراتها، بنية اللون من بين أصابعه.

وإن لم يكن العطش معاناة كافية للمواطن في غزة، فالنزوح من منطقة إلى أخرى بحثًا عن بقعة "آمنة" مؤقتة، هم يثقل كاهل الرجال.

وقد انتشر تسجيل مصور لطفلة من غزة، كانت من المحاصرين في مستشفى الأمل بخانيونس، الذي طلب من الجميع مغادرته والنزوح إلى مكان آخر، وهي تبكي خوفًا من عبور ممر قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه آمن للمدنيين. 

وظهر أحد أفراد طواقم الدفاع المدني في غزة، وهو يقنع الطفلة ويحاول طمأنتها، ولا سيما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان كثيرًا ما تحدث عن طرق آمنة للمدنيين في غزة، لكنه سرعان ما عاد وقصفها مرارًا وتكرارًا.

معاناة مضاعفة

وأمام هذه المشاهد التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي وخلّف تفاعلًا كبيرًا. فقد قال المدون سفير أحمد، إنه "حتى الأطفال، لم يعودوا يثقون بما يقوله الاحتلال"، فيما حيت لينا باسيو، جهود الطواقم التي تعمل على الأرض من أجل مساعدة الناس.

ولا تنتهي المعاناة في غزة برحلة النزوح، بل تبدأ منها، وتمتد إلى مركز الإيواء أو الخيمة، الظروف القاسية لا تراعي طفلًا ولا امرأة ولا عجوزًا حتى، إذ يعيش المسنون يوميًا في غزة معاناة مضاعفة في ظل ظروف إنسانية صعبة.

في رفح، تمثلت معاناة امرأة مسنة في صعودها يوميًا على تل، من أجل الوصول إلى خيمتها. 

تلك المعاناة وثقتها كاميرا أحد الصحفيين وهي تحاول التسلق عبر تلة رملية للوصول إلى خيمتها القريبة من الحدود المصرية.

وقالت شهيرة أحمد:"إن تلك السيدة يجب أن تجلس في عمرها هذا في حديقتها وتحتسي كوبًا من الشاي وتشاهد أحفادها وهم يلعبون حولها".

أما المدون خالد حامد، فيقول: "إن التاريخ لن ينسى ما حدث وما حل بأطفال ونساء وشيوخ غزة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة