Skip to main content

أعمال تجارية لزوجته وصفقات تعدين.. جنرال روسي كبير متّهم بالفساد في سوريا

الأحد 13 نوفمبر 2022

كشف تحقيق استقصائي جديد لموقع "إذاعة أوروبا الحرة"، تورّط قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين، بصفقات فساد في سوريا شملت أعمالًا تجارية لزوجته، وصفقات في مناجم الفوسفات، وتلقّي رشاوى من رجل أعمال مرتبط بالكرملين.

وفي 8 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عيّن الرئيس فلاديمير بوتين، سوروفيكين قائدًا عامًا للقوات الروسية في أوكرانيا، في محاولة لإعادة الجهود الحربية إلى مسارها بعد انتكاسات عديدة.

واتُّهم سورفيكين، الملقّب بـ "جنرال حرب نهاية العالم" في وسائل الإعلام الغربية، بارتكاب مجازر وشنّ هجمات استهدفت مدارس مستشفيات راح ضحيتها آلاف المدنيين في سوريا.

مليارات من تجارة التعدين

وذكر التحقيق الجديد الذي أجرته منظمة لمكافحة الفساد يرأسها المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني، أن سوروفيكين ربما يكون قد استفاد ماليًا أثناء وبعد فترة قيادته للقوات الروسية في سوريا.

وأضاف التحقيق أن سوروفيكين تعاون مع غينادي تيمشينكو، رجل الأعمال المرتبط بالكرملين والذي حقّق المليارات من تجارة النفط والطاقة من خلال شركة "غونفور" (Gunvor).

وفقًا لوزارة الخزانة الأميركية، فإن أعمال تيمشينكو "مرتبطة بشكل مباشر ببوتين الذي يمتلك استثمارات في الشركة، ولديه إمكانية للوصول إلى أموالها".

وذكر التحقيق أن شركة إنشاءات "سترويترانسز غاز" (Stroytransgaz) المملوكة لتيمشينكو تمكّنت من الوصول إلى حقلين سوريين لتعدين الفوسفات بالقرب من تدمر هما: الشرقية، وخنيفيس.

وبدأت شركة "سترويترانسز غاز" باستخراج الفوسفات في صيف عام 2017، بعد حوالي عامين من تكثيف روسيا تدخّلها العسكري في سوريا.

وظهر سوروفكين، الذي تولى القيادة العامة للحملة الروسية السورية في أوائل عام 2017، على التلفزيون الروسي في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته، وهو يطلع بوتين على "تحرير" حقلي الشرقية وخنيفيس، خلال زيارة غير معلنة لبوتين إلى سوريا.

ظهر سوروفكين مع بوتين خلال زيارة غير معلنة للرئيس الروسي إلى سوريا عام 2017 - غيتي

وبعد ذلك بوقت قصير، ترك سوروفيكين قيادته للحملة إلى جانب النظام السوري بعد تعيينه قائدًا أعلى للقوات للقوات الجوية الفضائية الروسية، والتي تضمّ القوات الجوية.

وأشار التحقيق، الذي استند في جزء كبير منها إلى سجلات الشركة والعقارات، إلى أن شركة "أس تي جي لوجيستيكا " (STG Logistika) التابعة لشركة "سترويترانسز غاز"، دفعت 104 ملايين روبل (حوالي مليوني دولار) على شكل قروض لشركة أخشاب تدعى "Argus SFK" بين عامي 2020 و2021.

وذكر أن شركة " Argus SFK"، التي يقع مقرها في منطقة سفيردلوفسك في روسيا، أسّستها زوجة سوروفيكين مع ابنة منصب الحاكم الإقليمي ألكسندر ميشرين.

كما يكشف التحقيق أن زوجة أحد كبار المسؤولين في "Stroytransgaz" منحت أيضًا الشركة التابعة لزوجة سوروفيكين قرضًا بقيمة 25 مليون روبل (حوالي 412 ألف دولار).

وأكد التحقيق أن القرض كان بمثابة دفعة مخصّصة لسوروفيكين للأعمال التجارية التي أجريت خلال العملية في سوريا.

ولم تستجب وزارة الدفاع الروسية، ولا الشركات التي ورد ذكرها في التحقيق، لطلبات موقع "إذاعة أوروبا الحرة" التعليق.

وذكر موقع "إذاعة أوروبا الحرة" أنه في وقت سابق من هذا الشهر، قيّد السجل الوطني الروسي للممتلكات، بشكل مفاجئ، الوصول إلى سجلات عائلة سوروفكين وأقاربها، معتبرًا أنها سرية.

المصادر:
العربي، ترجمات
شارك القصة