ظهرت في العدوان الأخير على قطاع غزة مجموعة من المراسلين والمراسلات الميدانيين أمثالِ معتز عزايزة وبيسان وبلستيا وعبود بطاح.
واستطاع هؤلاء نقل واقع حي من قلب الحدث، من خلال أدوات بسيطة هي عبارة عن مجرد هاتف وميكروفون، وبصورة يومية عن معاناة أهل غزة من القصف الإسرائيلي، وبات متابعوهم ينتظرون رسائلهم اليومية بشغف.
وحصة الأسد كانت للفتى عبد الرحمن بطاح أو "عبّود" كما يُسمّي نفسه على منصّات التواصل الاجتماعي.
واشتهر عبود بعبارات "من هُنا ومن قطاع غزة ننشر لكم آخر التطورات في البلاد، و"أسعد الله صباحكم ومساءكم بكلِ خير"، "الوضع آيس كوفي عالآخر".
يُعرّف عبّود عن نفسه عبر حسابه في منصّة "إنستغرام"، بأنّه "أقوى مراسل في العالم لسنة 2023"، حيث يتابعه أكثر من مليونَي شخص.
غياب عبود بطاح
يوثّق الفتى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بمقاطع فيديو وأسلوب ساخر، ويروي في مقاطع أخرى تفاصيل الحياة اليومية لسكان غزة بطريقة فكاهية وبابتسامة جميلة.
غابَ عبود بسبب الأوضاع في غزة وغياب الإنترنت، فانشغل متابعوه بالسؤال عنه، وكأنّه واحدٌ من أفراد عائلاتهم.
لكنَ شقيق عبود ومن خلال صفحة عبود الشخصية، نشر مقطعًا قديمًا يُعبّر خلاله عن شعوره بالحزن بسبب نقص الموارد الحياتية في قطاع غزة، فضلًا عن ارتفاع أسعار الخضراوات ببلدته. ما أثار تساؤلاتٍ أكثر عن عبود واختفائه.
لم يكشف شقيق عبود عن سبب اختفائه بعد، لكنّه اكتفى بالقول إنّه سينشرُ مقطعًا قديمًا ثمّ قام بنشرِ صورة كتب فيها: "ما زلنا أحياء".
وغرّد محمد: "المراسل الأفضل في العالم عبود رجع ولسه في الشمال بيقولكم: مش طالعين يا بتقتلونا وتريحونا. يا بتطلعوا من هالبلد وتسيبونا".
وكتب أبو صلاح: "صاحبكم عبود بخير الحمد لله لسه صامدين بالشمال ومش هيطلعوا منه".
