الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

أكبر غابة مطيرة في العالم.. إزالة الأشجار والحرائق تهدد مستقبل الأمازون

أكبر غابة مطيرة في العالم.. إزالة الأشجار والحرائق تهدد مستقبل الأمازون

Changed

فقرة سابقة من "شبابيك" تسلط الضوء على أهمية غابات الأمازون في العالم (الصورة: رويترز)
ذكرت وكالة أبحاث الفضاء أنه تم من يناير إلى يونيو إزالة 3988 كيلومترًا مربعًا في غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل، في زيادة 10.6% عن الأشهر نفسها من العام الماضي.

أظهرت بيانات حكومية مبدئية يوم الجمعة أن إزالة الأشجار في غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل وصلت إلى مستوى قياسي في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بعد تدمير منطقة تزيد مساحتها خمسة أضعاف مساحة مدينة نيويورك.

وذكرت وكالة أبحاث الفضاء الوطنية أنه تم من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران إزالة 3988 كيلومترًا مربعًا في المنطقة.

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 10.6% عن الأشهر نفسها من العام الماضي وأعلى مستوى منذ أن بدأت الوكالة في تجميع السلسلة الحالية من بيانات إزالة الغابات في منتصف عام 2015.

وارتفع الدمار 5.5% في يونيو/ حزيران إلى 1120 كيلومترًا مربعًا وهو أيضًا رقم قياسي لذلك الشهر من العام.

عدد قياسي من الحرائق

في غضون ذلك، سجّلت البرازيل خلال مايو/ أيار، أكبر عدد من الحرائق في غابات الأمازون في شهر منذ 2004، والعدد الشهري الأكبر على الإطلاق في منطقة سيرادو، وفقًا لأرقام رسمية.

وذكرت الهيئة الوطنية البرازيلية لأبحاث الفضاء أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت اندلاع 2,287 حريقًا في حوض الأمازون البرازيلي خلال مايو، بزيادة 96% مقارنة بشهر مايو عام 2021، ما يعزّز المخاوف بشأن مستقبل أكبر غابة مطيرة في العالم.

وفي منطقة سيرادو الاستوائية المتنوعة بيولوجيًا إلى الجنوب من الأمازون، تم تسجيل 3,578 حريقًا وفقًا لوكالة الفضاء، بزيادة 35% عن مايو 2021.

وهذا الرقم في شهر مايو هو الأعلى منذ بدء توثيق الحرائق في يونيو/ حزيران 1998.

واعتبر ناشطو البيئة هذه الأرقام دليلًا إضافيًا على تزايد الحرائق وإزالة الغابات في عهد الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

ويعتبر خبراء أن الحرائق في غابات الأمازون، وهي منطقة عازلة رئيسية ضد التغير المناخي، يتم إشعالها بشكل متعمّد لاستخدام الأرض لاحقًا في الزراعة وتربية المواشي.

وتحتوي الأمازون، أكبر غابة مطيرة في العالم، على كميات كبيرة من الكربون، والتي يتم إطلاقها مع تدمير الأشجار، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي وتغير المناخ.

وبدأت إزالة الأشجار تزحف إلى عمق الغابة. وفي الأشهر الستة الأولى من العام سجلت ولاية أمازوناس الواقعة في قلب الغابات المطيرة دمارًا أكبر من أي ولاية أخرى لأول مرة.

وفي حديث سابق، لـ"العربي"، أكد مدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في معهد الدراسات البيئية من بيروت جورج متري، أن غابات الأمازون مهمة جدًا ليس فقط على صعيد القارة الأميركية، بل على الصعيد العالم أجمع، مشيرًا إلى أنه على الرغم من إنتاجها 20% من الأوكسجين الموجود على الأرض، إلا أنها أيضًا تمتص فوق الـ24% من غاز ثاني أكسيد الكاربون، وتخزنه على شكل كاربون في النباتات والتربة الموجودة داخلها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close