Skip to main content

أكثر من مجرد بطولة.. صور ومشاهد لن تروها إلا في مونديال قطر 2022

السبت 26 نوفمبر 2022
حملت المباريات لفتات إنسانية وأخلاقية رائعة - غيتي

مع مرور أسبوع على انطلاق كأس العالم قطر 2022، بدأت البطولة تكشف عن أبعاد تخطت لعبة كرة القدم، وفق ما وضعت الدولة المضيفة من أهداف لمدّ جسور التواصل بين الشعوب بمختلف أطيافها وأعراقها.

ومن مدرجات الملاعب الحديثة، إلى خارجها حيث الساحات والأسواق التي تشهد فعاليات عديدة، يتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر التحامًا إنسانيًا موحدًا تخطى الخلافات السياسية، والفروقات الاجتماعية بين الشعوب. 

وكان لصورة جمعت مشجعين بالعلم السعودي والإيراني، تفاعل واسع على منصة تويتر، ولا سيما أن البلدين على خلاف سياسي كبير في أكثر من ملف إقليمي في منطقة الشرق الأوسط، ورحب الناشطون بتلك الصورة التي برهنت عن قدرة الرياضة على تخطي أي اختلاف سياسي. 

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد دعا في كلمة افتتاح البطولة الأحد الماضي، لأن تكون كأس العالم مناسبةً للاحتفاء بالتنوّع، واحترام الاختلاف، وتعزيز التواصل الإنساني بين الحضارات، وهذا ما جسدته صورة مميزة، لقائد المنتخب الإنكليزي هاري ماغواير، مع فتاة ترتدي الحجاب الإسلامي قبيل المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع المنتخب الأميركي، ليلة أمس. 

وفي لوحة فنية عفوية، شهدت مباراة البرازيل وصربيا في استاد لوسيل، أول من أمس، مواجهة من نوع آخر بين مشجعين عرب ومشجعي المنتخب البرازيلي، فتحولت الأجواء خارج استاد إلى حلبة رقص فلكلوري عربي، قابلتها إيقاعات برازيلية جميلة، في مشهد تفاعل معه رواد مواقع التواصل حول العالم. 

وفي لحظة أخلاقية جميلة، برهنت عن كرم الضيافة العربية وتجذرها في طابع شعوب المنطقة، قام أهالي المنطقة المحيطة باستاد الثمامة، بتوزيع الطعام والمشروبات على المشجعين فور خروجهم من الملعب، بعد مباراة منتخبهم مع السنغال. 

وفي لقاء سابق مع "العربي"، كان إبراهيم هشام السادة، مستشار وزير الرياضة القطري، قد أكد أن المونديال لم يكن مجرّد بناء منشآت ومبانٍ وتجهيزها للمونديال، بل يحمل بُعدًا حضاريًا، موضحًا أن التواصل العفوي بين الشعوب في مونديال قطر يعكس صورة حقيقية محايدة لثقافة هذه الشعوب.

وهذا ما بدا جليًا اليوم قبل مباراة تونس ومنتخب أستراليا، إذ رصدت هواتف المشجعين خارج استاد الجنوب، لقطة جميلة لمشجع إسترالي يشارك "التوانسة" رقصهتم الفلكلورية، في مشهد آخر عن تفاعل الشعوب مع الحضارات المختلفة عن حضارة بلادهم، وقدرة كرة القدم على تقريب المسافات بين القارات. 

وكان الرئيس التنفيذي لكأس العالم FIFA قطر 2022، ناصر الخاطر قد أشاد، أمس الجمعة، بالأجواء التي تعيشها قطر خلال استضافتها للمونديال.

وقال الخاطر لوكالة "قنا" : "لمسنا خلال الأسبوع الأول من البطولة مدى حالة الرضا والتفاعل الإيجابي من الجماهير الحاضرة في استادات كأس العالم، سواء المشجعون القادمون من خارج قطر أو المواطنون والمقيمون فيها"، مشيرًا إلى الأجواء الممتعة التي يعيشها الجميع في أرجاء البلاد، وبالأخص في المناطق السياحية، واصفًا أجواء المونديال بأنها "أجواء احتفالية كروية على مستوى عال". 

لقطة جميلة سجلتها كاميرا هاتف خاص في إحدى المطاعم في قطر، إذ تقدم طفل أرجنتيني من آخر مغربي طالبًا منه تبادل قمصان منتخبي بلادهما، التي كان يرتديها كل منهما، في لفتة جميلة ومعبرة. 

وكان مجلس الوزراء القطري، قد أشاد بافتتاح البطولة، معتبرًا أنه "عكس صورة مضيئة لجوانب من الإرث الحضاري والثقافي لدولة قطر والعالم العربي، إضافة إلى البعد الإنساني للرياضة ودورها المؤثر في توحيد الشعوب ونشر ثقافة السلام والتسامح والاحترام المتبادل والتعارف بين الأمم".

المصادر:
العربي
شارك القصة