ألغام بحرية تربك الملاحة.. آثار الحرب في أوكرانيا تصل إلى السواحل التركية
وصلت آثار الحرب في أوكرانيا إلى السواحل التركية حيث تم العثور على ألغام بحرية في مياه مضيق اسطنبول.
وتشكل هذه الألغام تهديدات أمنية لتركيا من شأنها أن تحدث إرباكًا لحركة الملاحة الدولية.
ويقول جوشكون باشبوغ وهو باحث في أمن الحدود لـ"العربي" من اسطنبول: إن الحروب الكبرى تبدأ بالتهديد ومن ثم معارك صغيرة والآن نشهد تهديدًا باستخدام الطاقة كأداة في البحر وآخر أمني يطال البحر الأسود بالإضافة إلى تدخل دولي لإطالة أمد الحرب وهذا يأخذنا إلى حرب عالمية إذا لم يتم احتواء الأزمة.
وتحدث وزير الدفاع التركي خالوصي أكار بدوره عن احتمالات وجود سيناريو مدبر من قبل دولة ما قامت بشكل متعمد بترك ألغام في البحر الأسود من أجل إحراج تركيا ودفعها إلى إدخال سفن الناتو إلى ذلك البحر.
مخاوف حقيقية
هي مخاوف تركية فعلية من وجود ألغام بحرية في المياه البحرية القريبة من حدودها. فتوقف الرحلات البحرية يعني خسارات في الميزان التجاري لتركيا.
ويقول الصحافي التركي وهبي باش لـ"العربي": "إن صدى الحرب في أوكرانيا يصل إلى أكثر من بلد، بداية من الأزمة الغذائية إلى ارتفاع الاسعار إلى مشكلة الألغام البحرية الشاردة. وكل هذا يهدد الأمن في بلادنا بشكل مباشر".
وعملت تركيا بشكل محايد منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا من أجل البقاء على موقف واحد يضمن لها علاقات دبلوماسية مع كلا الطرفين من دون انحياز إلى بلد دون آخر حفاظًا على مصالحها التجارية والاقتصادية مع كل من روسيا وأوكرانيا.
هذا بالإضافة إلى سعيها إلى تحييد حوض البحر الأسود عن نيران البحر حفاظًا على أمنها القومي.