السبت 27 يوليو / يوليو 2024

"أمن قومي".. مجلس الدولة يرفض مشروع البرلمان لمواجهة كارثة درنة

"أمن قومي".. مجلس الدولة يرفض مشروع البرلمان لمواجهة كارثة درنة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول رفض المجلس الأعلى للدولة قرار البرلمان اعتماد ميزانية لمواجهة آثار الإعصار دانيال (الصورة: غيتي)
اعتبر المجلس الأعلى للدولة أن اعتماد أي ميزانية طارئة لمواجهة آثار الإعصار منوط بالسلطة التنفيذية، مطالبًا مجلس النواب بإعادة النظر في قراره.

رفض المجلس الأعلى للدولة في ليبيا اليوم الخميس قرار البرلمان اعتماد ميزانية لمواجهة آثار الإعصار "دانيال" الذي ضرب شرقي البلاد، بدعوى أنها "مسألة أمن قومي لا يجوز لأحد التفرد بها".

وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.

وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه في ليبيا، 11 ألفًا و470 قتيلًا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقًا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في 16 سبتمبر الجاري.

"مخالفة الاتفاق السياسي"

وقال المجلس الأعلى للدولة في بيان: إن "اعتماد أي ميزانية طارئة منوط بالسلطة التنفيذية، وإن قانون الميزانية يخضع لقواعد عرضها على المجلس الأعلى للدولة".

وطالب المجلس مجلس النواب بإعادة النظر في قراره، واعتبار ما صدر عنه لاغيًا لمخالفته الاتفاق السياسي، وفق البيان.

جتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا في 10 سبتمبر -
اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا في 10 سبتمبر - غيتي

وأمس الأربعاء، أكد المجلس الأعلى للدولة الليبي ضرورة "تخصيص ورصد وتسييل الأموال اللازمة لإعادة إعمار مدينة درنة، وتحديد المدى الزمني لإنجاز هذه المهمة، بما يكفل الملكية الوطنية لقيادة عملية إعادة الإعمار".

كما دعا في بيان إلى إجراء تحقيق دولي شامل في أسباب كارثة درنة، التي تعد من أكثر المدن الليبية تضررًا جراء الزلزال، حيث سجلت آلاف القتلى والمفقودين والمصابين بين صفوف سكانها، إضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بالمدينة وبينتها التحتية.

وطالب المجلس أيضًا بـ"إعلان درنة مدينة منكوبة واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات لإصدار قرار دولي بهذا الشأن".

الدبيبة يؤكد على أهمية التعاون مع واشنطن

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أكد أمس الأربعاء على أهمية التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة ومنظماتها الموجودة في ليبيا، لرفع الضرر الذي لحق بالأهالي في المناطق المتضررة من الفيضانات.

وجاءت تصريحات الدبيبة، خلال لقائه في العاصمة الليبية طرابلس بقائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" مايكل لانجلي، في حضور المبعوث الأميركي الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد، وفق بيان لمنصة "حكومتنا" التابعة للحكومة.

وبحث اللقاء تداعيات الأوضاع في مدينة درنة (شرق)، كما شهد تأكيد الدبيبة على "أهمية التنسيق والتعاون مع الحكومة الأميركية ومنظماتها الموجودة في ليبيا لرفع الضرر الذي لحق بالأهالي في المناطق المتضررة، والمساهمة في عودة التنمية والاستقرار للمنطقة".

وأشار البيان إلى أن الدبيبة ولانجلي "ركزا خلال اللقاء على تنظيم آلية الدعم الأميركي للمناطق المنكوبة عبر حكومة الوحدة الوطنية، وأجهزتها التنفيذية وفرقها الميدانية في المنطقة الشرقية".

وذكر البيان أن الجانبين تطرقا أيضًا إلى "ملفات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب وتطورات الوضع السياسي والأمني، الذي تعيشه دول الجوار الإفريقية وتداعياتها على أمن واستقرار ليبيا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close