Skip to main content

أمهات في سجون الاحتلال.. أسيرات محرومات من فلذات أكبادهن في يومهن

الإثنين 21 مارس 2022

لا يحلّ عيد الأم على الأسيرات الفلسطينيات، كما على باقي أمهات العالم، فهؤلاء السيدات المناضلات محرومات من فلذات أكبادهن حتى في يومهنّ، حيث يقبع بعضهن رهن الاعتقال الإداري، وأخريات اعتقلهن الاحتلال كـ"ورقة ضغط" على أسرهن.

فبمناسبة عيد الأم في 21 آذار، استذكر "نادي الأسير الفلسطيني" عشر أسيرات أمهات في السجون الإسرائيلية، من بين آلاف الأسرى المحرومين من أبسط حقوقهم المدنية والإنسانية.

والأسيرات هن إسراء الجعابيص، وفدوى حماده، وأماني الحشيم، وختام السعافين، وشذى عودة، وعطاف جرادات، وسعدية فرج الله، وفاطمة عليان، وشروق البدن، وياسمين شعبان.

فالأم الأسيرة أماني الحشيم من القدس، اعتُقلت عام 2016، وصدر بحقها حكم بالسجن 10 سنوات، في حبس الدامون، والحشيم حاصلة على بكالوريوس تخصص العلوم السياسية والدراسات الدبلوماسية من جامعة القدس، ودبلوم اللغة الإيطالية، وناشطة في تدريس الأسيرات داخل المعتقلات.

أما الأسيرة إسراء جعابيص من القدس، فهي أم لطفل وأصدرت محكمة الاحتلال بحقها حُكمًا بالسّجن لمدة 11 عامًا، واعتقلت عام 2015، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على مركبتها بالقرب من أحد الحواجز العسكرية.

واعتقلت الأسيرة فدوى حمادة من القدس، عام 2017 بالقرب من باب العامود، وحكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات، وهي أم لخمسة أبناء.

كما هي الحال مع شروق البدن من بيت لحم، وهي أم لطفلة وتقبع حاليًا في سجن "الدامون" إلى جانب الأم الأسيرة عطاف جرادات الأم لتسعة أبناء من جنين التي تعتقلها سلطات الاحتلال مع أبنائها عمر وغيث ومنتصر.

كذلك، تعاني الناشطة النسوية ختام السعافين من رام الله من الاعتقال التعسفي منذ عام 2020، وهي عضو التحالف الإقليمي للمدافعات عن الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونائب رئيس سكرتارية المسيرة العالمية للنساء، وعضو في الهيئة العامة لاتحاد لجان العمل الزراعي.

ويضم سجن "الدامون" أيضًا الأم لثلاثة أبناء شذى عودة من رام الله، التي تشغل منصب مدير عام لجان العمل الصحي، وهي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، واعتقلتها قوات الاحتلال عام 2021.

وهناك أيضًا الأم الأسيرة سعدية فرج الله من مدينة الخليل وهي أم لثمانية أبناء، وياسمين شعبان من بلدة الجلمة جنين وهي أسيرة محررة أمضت في سجون الاحتلال خمس سنوات، وأفرج عنها عام 2019. 

كما بيّن تقرير نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال وأبناء الأسيرات الأمّهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، ومنهنّ من حرمن أصلًا من الزيارات بشكل عام.

 تزامنًا، تستمر إدارة السّجون الإسرائيلية برفض توفير هاتف عمومي لهنّ، رغم المطالبات المستمرة منذ سنوات. 

في المقابل، تخيّم أيضًا لوعة اللقاء وشوق الفراق على عيد الأم في فلسطين بالنسبة للأمهات المحرومات من أبنائهن الواقعين في أسر الاحتلال الإسرائيلي والذين يتعرضون لكل أنواع التنكيل منذ سنوات. 

المصادر:
العربي - نادي الأسير الفلسطيني
شارك القصة