الأحد 19 مايو / مايو 2024

عقب عملية طعن "باركتها" الفصائل.. الاحتلال يدهم منازل في القدس

عقب عملية طعن "باركتها" الفصائل.. الاحتلال يدهم منازل في القدس

Changed

تقرير حول استشهاد فلسطيني في يناير 2021 إثر "محاولته تنفيذ عملية طعن" وفق ما قالته وسائل إعلام إسرائيلية (الصورة: تويتر)
باركت فصائل فلسطينية عملية طعن نُفذت وسط القدس وأسفرت عن إصابة عنصرين من شرطة الاحتلال، في حين اعتدت الأخيرة بالضرب على فلسطيني في حي رأس العمود.

أُصيب عنصران من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد بجروح طفيفة، إثر تعرّضهما لعملية طعن وسط القدس المحتلة، وفق ما ذكره الإعلام العبري.

وذكرت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، أن شرطيين أُصيبا بجروح طفيفة، إثر تعرّضهما للطعن في حي رأس العامود، وسط القدس في حين لاذ منفذ عملية الطعن بالفرار.

ونقلت القناة عن الشرطة قولها إنها تُجري عمليات بحث لتحديد مكان المشتبه به، الذي فرّ من مكان وقوع الحادثة.

وكانت القناة نفسها قد أشارت إلى أن شرطيًا واحدًا هو من تعرّض للطعن، قبل أن تعلن لاحقًا طعن شرطي آخر.

ولم يصدر أي بيان رسمي عن الجانب الإسرائيلي بخصوص عملية الطعن ودوافعها وهوية منفذها. 

ضرب مبرح

وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال مساء اليوم على شاب في حي رأس العمود، وأغلقت جميع مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، أن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدوا على شاب بالضرب المبرح في الحي قبل أن يغلقوا جميع مداخل البلدة القديمة، بحجة تنفيذ عملية طعن في المكان.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عددًا من منازل الفلسطينيين في الحي وفتشتها، كما أجبرت أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة على إغلاقها.

وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت أمس السبت، إطلاق النار على فلسطيني لاتهامه بطعن أحد المارة في القدس.

وأفاد المتحدث باسم الإسعاف الإسرائيلي زكي هيلر بأن الفلسطيني المتهم بتنفيذ العملية في العشرينيات من عمره، وتم نقله "في حالة خطيرة".

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015 وعلى مدى أشهر، شهدت القدس والضفة الغربية المحتلة وإسرائيل عمليات طعن ضد إسرائيليين نفذ معظمها شبان فلسطينيون، لكن عدد هذه الهجمات تراجع إلا أنها لا تزال تحدث بشكل متقطع.

ويعيش أكثر من 300 ألف فلسطيني ومئتي ألف إسرائيلي في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وقد أعلنت ضمها لاحقًا من دون أن تعترف الأسرة الدولية بذلك.

"رد طبيعي"

إلى ذلك، أشادت فصائل فلسطينية بعملية الطعن في حي رأس العامود، مؤكدة أنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال".

وقال المتحدث باسم حركة "حماس" محمد حمادة: إن "عملية رأس العامود البطولية ردٌ طبيعي على سادية وجرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا".

وأشار إلى أن الحركة "تبارك العملية"، مشددًا على أن "شجاعة وإقدام هذا الشاب، رسالة واضحة للاحتلال وحكومته المتطرفة المجرمة بحقّ شعبنا".

وقال: "إنهم لن يحقّقوا أمنهم المزعوم على أرضنا، طالما لم يشعر به أبناء شعبنا؛ الذين يتعرّضون يوميًا لجرائم وسادية الاحتلال".

من جانبها، رأت حركة "الجهاد الإسلامي" أن "هذه العملية المباركة تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق شعبنا ومقدساتنا".

وأكدت المضي قدمًا "في جهادنا ومقاومتنا بكل الطرق والوسائل، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، ولن يثنينا عن أداء واجبنا كل محاولات القمع والارهاب". ودعت الفلسطينيين إلى "العمل على تصعيد العمل المقاوم في وجه الاحتلال، وعلى نقاط التماس، ورص الصفوف؛ لحماية المقدسات من عبث الاحتلال".

إلى ذلك، اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن "العملية رسالة تؤكد إصرار شعبنا على استمرار مقاومته للاحتلال، وعلى طريق مواصلة النضال لدحر الاحتلال ونيل حقوقه الوطنيّة".

وقالت: إن "العملية جاءت لتعبّر عن الرد الشعبي كخيارٍ حاسم في التعامل مع الاحتلال وسياساته".

ومن ناحيتها، باركت حركة "المجاهدين" عملية الطعن، مشيرة إلى أنها "تؤكد تمسك شعبنا بخيار المواجهة حتى الخلاص الشامل من الاحتلال".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close