السبت 27 يوليو / يوليو 2024

أميركا.. وزيرة الخزانة تشدد على أهمية العلاقات "السليمة" مع الصين

أميركا.. وزيرة الخزانة تشدد على أهمية العلاقات "السليمة" مع الصين

شارك القصة

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أنها ستزور الصين عام 2024 بدعوة من رئيسها شي جينبينغ
أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أنها ستزور الصين عام 2024 بدعوة من رئيسها شي جينبينغ - غيتي
تسعى الولايات المتحدة الأميركية والصين اللذان يسود التوتر علاقاتهما، إلى إعادة التواصل منذ أشهر عدة، من خلال زيارات دبلوماسية.

شددت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الجمعة على أهمية إعادة تأسيس علاقات اقتصادية "سليمة" بين الولايات المتحدة والصين، متحدثة في الوقت نفسه عن قضايا تثير توترًا مثل المبيعات المزعومة لمعدات إلى روسيا من جانب شركات صينية.

والتقت وزيرة الاقتصاد والمال في إدارة الرئيس جو بايدن يومي الخميس والجمعة نائب رئيس الوزراء الصيني هيه ليفينغ في سان فرانسيسكو، في إطار قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي تعقد في المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا بين 12 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويسعى البلدان اللذان يسود التوتر علاقاتهما إلى إعادة التواصل منذ أشهر عدة، من خلال زيارات دبلوماسية. وشددت يلين على أن "لا شيء يمكن أن يحل محل الدبلوماسية وجهًا لوجه"، مرحبة بتبادلات "صريحة ومباشرة ومثمرة" وبـ"فرصة التفاعل مع نائب رئيس الوزراء على مستوى شخصي أكثر".

التقت وزيرة الخزانة الأميركية نائب رئيس الوزراء الصيني هيه ليفينغ في سان فرانسيسكو
التقت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين نائب رئيس الوزراء الصيني هيه ليفينغ في سان فرانسيسكو - غيتي

وأعلنت يلين أنها ستزور الصين عام 2024 بدعوة من رئيسها، بعد أن كانت زارتها في بداية يوليو/ تموز.

بدوره، أعلن البيت الأبيض من جهته الجمعة أن بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني في منطقة سان فرانسيسكو، بهدف "إدارة التنافس بين واشنطن وبكين بشكل مسؤول".

وأكدت وزارة الخارجية الصينية هذا الاجتماع المرتقب بين الرئيسين.

قلق من القوانين الصينية

إلى ذلك، يسود توتر بين البلدين على خلفية ملفات عدة، من تايوان مرورًا بالمسائل الاقتصادية وصولًا إلى قضية بحر الصين الجنوبي.

وتفرض الولايات المتحدة خصوصًا قيودًا تجارية على تصدير كثير من المنتجات الأميركية إلى الصين، ولا سيما المنتجات ذات التكنولوجيا المتقدمة في قطاع أشباه الموصلات. وتقول واشنطن إن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على أمنها القومي، فيما ترى بكين في ذلك مناورة تستهدف إبطاء نموها الاقتصادي.

وتفرض الولايات المتحدة أيضًا عقوبات على كثير من الشركات الصينية.

وأعرب ليفينغ أمام يلين "بوضوح عن مخاوف" بلاده بشأن هذه الممارسات و"طالب الجانب الأميركي بالرد عليها عبر إجراءات ملموسة"، حسب بيان نشرته الحكومة الصينية السبت.

من جهتها أعلنت الوزيرة الأميركية أن بلادها لا تسعى إلى "الانفصال" اقتصاديًا عن الصين، وهو ما "سيضر" بالبلدين و"يزعزع استقرار العالم".

لكنها أضافت أنه "لكي تكون العلاقات الاقتصادية صحية، يجب معاملة العمال والشركات الأميركية بشكل عادل".

وتعرب الشركات الأميركية الموجودة في الصين بانتظام عن قلقها بشأن القوانين الصينية التي تعتبر غامضة وحيال المعاملة التفضيلية للشركات المحلية.

التجارة الصينية الروسية

ووفقًا للصين فإن هيه ويلين "رحبا بتطور العلاقات الاقتصادية السليمة التي توفر فرص منافسة متكافئة للشركات والعمال في البلدين وتحسن رفاهية الشعبين".

واتفق المسؤولان على "تعزيز الاتصالات" من أجل "تجنب سوء الفهم والمواقف غير المتوقعة التي يُحتمل أن تتسبب في تصعيد الاحتكاكات"، حسبما جاء في البيان الصيني.

وقالت يلين: إن الحكومة الأميركية أعربت أيضًا عن قلقها حيال أن ثمة "معدات ضرورية للجهد العسكري الروسي تُفلت من العقوبات (الأميركية) ويجري تسليمها إلى روسيا".

وأوضحت: "لدينا أدلة على أن بعض الشركات الصينية - وأنا بالتأكيد لا أقول إن الحكومة الصينية تعلم بذلك - ربما تساعد في إيصال هذه المعدات والمواد إلى روسيا، وأن بعض المؤسسات المالية قد تكون متورطة في تسهيل هذا التسليم".

وأضافت أنه في غياب إجراء من بكين، فإن الولايات المتحدة مستعدة "لفرض عقوبات جديدة".

وتقيم الصين علاقات وثيقة جدًا مع روسيا. ولم تدن بكين علنًا التدخل العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية، ودعت إلى أخذ مخاوف موسكو الأمنية في الاعتبار، لكنها حضت أيضًا على احترام السلامة الإقليمية لكل البلدان بما في ذلك أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close