الحرب على غزة.. حماس توافق على مقترح وقف النار

دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني إلى تحرك دولي يمنع حدوث "كارثة جديدة"، جراء الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض بواشنطن، في إطار زيارة غير معلنة المدة، يجريها إلى الولايات المتحدة وفق بيان للديوان الملكي.

وقال البيان إن الملك عبد الله دعا "المجتمع الدولي إلى التحرك فورًا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح".

وحذّر من أن "الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها حوالي 1.4 مليون شخص جراء الحرب على غزة، يهدد بالتسبب بمجزرة جديدة".

وشدد على أن "تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالإقليم".

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وحماس إلى "بذل جهد إضافي" للتوصل إلى هدنة و"وضع حد للمعاناة الحالية" في الحرب.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان إن الأمين العام أعرب ايضًا عن "قلق بالغ" إزاء مؤشرات تفيد بأن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة رفح المكتظة في جنوب غزة قد تكون "وشيكة".

 قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان اليوم إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية استعرض مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "الإجراءات المطلوبة" لضمان تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار.

وأكدت حماس في وقت سابق إنها قبلت اقتراحًا من وسطاء مصريين وقطريين بعد محادثات استمرت لأسابيع بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النادر وتبادل الأسرى.

أفاد مراسل "العربي" بأن رشقة صاروخية انطلقت من شمالي قطاع غزة باتجاه مناطق الغلاف.

وعلى الأثر، دوت صفارات الإنذار في سديروت ومناطق غلاف غزة.

قل الجيش الإسرائيلي اليوم مساء الإثنين إنه يشن حاليًا هجومًا على أهداف تابعة لحركة حماس في الجزء الشرقي من مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان مقتضب أنه سيكشف عن مزيد من التفاصيل لاحقا.

قال مسؤول أميركي مطلع على مفاوضات وقف النار بين حركة حماس وإسرائيل لرويترز إن إسرائيل لا تزال تعتزم المضي قدما في خطة مدتها 90 يومًا لغزو رفح والتي تلتزم واشنطن بوقفها.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الأمر: "لم يتعامل (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومة الحرب مع أحدث مرحلة من المفاوضات (مع حماس) بنية صادقة على ما يبدو".

أكد القيادي في حماس زاهر جبارين أن الحركة عملت مع الوسطاء في قطر ومصر "لإنجاز اتفاق يجمع بين رؤية حماس والاحتلال".

وأشار في حديث إلى "العربي" إلى أن حماس تنظر إلى هذا الاتفاق على أنه يؤسس لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.

جبارين كشف أن "ركائز الاتفاق تتمثل بانسحاب الاحتلال ووقف إطلاق النار وإغاثة أهلنا وتبادل للأسرى"، لافتًا إلى أن كل مكونات الاتفاق أكدت أن الضمانات لوقف إطلاق النار ستكون متوفرة.

وشدد على أن "مصير الأسرى في غزة مرهون بقبول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو واليمين المتطرف للاتفاق".

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق في غزة، قائلًا إنه يتابع عن كثب التطورات الإيجابية في المفاوضات الجارية للتوصل إلى "هدنة شاملة".

وأضاف في بيان "أتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، وأدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء".

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بـ "نجاح" جهود مصر وقطر بالتوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة ضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن عباس رحب "بالإعلان عن نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأعرب الرئيس الفلسطيني "عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي كان أولوية للقيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة".

وأعرب عن أمله بـ"التزام إسرائيل بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة".

وطالب المجتمع الدولي "بممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بهذا الاتفاق، ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين".  

أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أبلغه هاتفيًا بأن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، وذلك بعد أن وافقت الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي تقدمت به مصر وقطر.

وأضاف أمير عبد اللهيان على منصة إكس أن هنية قال له "نحن صادقون في نوايانا".