Skip to main content

أوروبا تدين "الفظائع الروسية".. من المسؤول عن قصف السجن في دونيتسك؟

السبت 30 يوليو 2022

تتبادل موسكو وكييف التهم بشأن قصف سجن في دونيتسك شرقي أوكرانيا، تاركًا وراءه عشرات الضحايا.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 40 أسيرًا وإصابة 75 في قصف أوكراني استهدف سجنًا في دونيتسك بصواريخ هيمارس الأميركية.

من جهته، ينفي الجيش الأوكراني قصف قواته للسجن، ويتهم الروس بممارسة "بروباغاندا الحرب".

"جريمة حرب روسية متعمدة"

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف الذي طال السجن الجمعة بأنه "جريمة حرب روسية متعمدة" أسفرت عن مقتل "أكثر من 50 شخصًا".

وقال في كلمته اليومية: "تلقيت اليوم معلومات عن هجوم المحتلين على أولينيفكا (حيث يقع السجن) في منطقة دونيتسك. إنها جريمة حرب روسية متعمدة، قتل جماعي متعمد لأسرى حرب أوكرانيين. أكثر من 50 قتيلًا". 

كما لفت زيلينسكي إلى أن قصف السجن يظهر ضرورة وجود اعتراف قانوني واضح بأن "روسيا دولة راعية للإرهاب".

وقال في خطاب بالفيديو في وقت متأخر من الليل: "أناشد الولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص. هناك حاجة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، وهو مطلوب الآن".

الاتحاد الأوروبي يدين "الفظائع" الروسية

من جهة أخرى، أدان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ما وصفه بـ"الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية والفصائل التي تعمل بالوكالة لصالحها في أوكرانيا".

وقال بوريل في بيان: "يدعم الاتحاد الأوروبي بقوة جميع الإجراءات التي تهدف إلى ضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبت خلال العدوان الروسي على أوكرانيا".

اتهامات لأوكرانيا

في هذا السياق، أشار الكاتب الصحافي يفغيني سيدروف إلى وجود "أدلة دامغة" على أن الجيش الأوكراني هو من له صلة "بارتكاب هذه الجريمة".

وقال في حديث إلى "العربي" من موسكو: "عثر في الموقع على بقايا صواريخ تم إطلاقها من راجمات صواريخ هيمارس الأميركية التي قامت الولايات المتحدة بتوريدها إلى أوكرانيا آملة بأنها تستطيع تغيير مجرى المعارك".

واعتبر سيدروف أن "مثل هذه الأدلة كافية لإثبات أن الجيش الأوكراني ارتكب هذه الجريمة".

كما أشار إلى أن استهداف هذا السجن الذي يُحتجز فيه عسكريون أوكرانيون قبل مثولهم أمام المحكمة "جرى لأنه ربما لديهم إفادات يمكن أن تسلط الأضواء على الجرائم التي كانت قد ارتكبتها القوات الأوكرانية بحق المدنيين في شرق أوكرانيا".

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إجراء محادثات صريحة ومباشرة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، داعيًا الكرملين إلى قبول عرض للإفراج عن أميركيين معتقلين في روسيا.

من هنا، أشار الكاتب الصحافي سيدروف إلى أن "الحديث دار حول الإفراج عن مواطن روسي متهم في قضية تجارة أسلحة، وقد حكم عليه بالسجن 25 عامًا أمضى منها 10 سنوات، مقابل إطلاق سراح اثنين من المواطنين الأميركيين محتجزين في موسكو".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة