Skip to main content

أوكرانيا تقرر مواصلة القتال في باخموت.. هل استخدمت روسيا الفوسفور الأبيض؟

الأربعاء 15 مارس 2023

عقدت أوكرانيا عزمها على الدفاع عن مدينة باخموت، مركز المعارك الحالية بينها وبين الجيش الروسي شرق البلاد، لتدحض كل التكهنات حول إمكانية انسحاب جيشها منها. 

فقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضلون الدفاع عن القطاع، الذي يضم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية.

وقال زيلينكسي في خطابه الليلي المصور: "كان هناك موقف واضح للقيادة بأكملها، وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى الحد الأقصى".

وأصبحت مدينة باخموت التعدينية المدمرة هدفًا رئيسيًا للقوات الروسية، وباتت تشهد بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها، أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتقول روسيا إن السيطرة على باخموت ستفتح الطريق أمام السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل، وهي هدف حربي رئيسي، فيما تؤكد أوكرانيا، أن إنهاك الجيش الروسي الآن سيسهل عليها هجومها المضاد في وقت لاحق هذا العام.

الفوسفور الأبيض

ويأتي القرار الأوكراني الحاسم بعدم الانسحاب، وسط أنباء تحدثت عن إطلاق ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض، أمس الثلاثاء، من مواقع روسية على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا.

ونقلت وكالة "فرانس برس" أنه نحو الساعة 16,45 مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي، أُطلق مقذوفان بفارق خمس دقائق على طريق في الضواحي الجنوبية لتشاسيف يار يربط المدينة بباخموت المجاورة. 

وأعقب صوت إطلاق المقذوفين دوي انفجار ذخائر أطلقت كرات صغيرة وحارقة تحتوي على الفوسفور الأبيض سقطت ببطء على الأرض، متسببة بحرائق في المساحات المزروعة على جانبي الطريق، في مساحة تعادل حجم ملعب كرة قدم.

وتعذّر تأكيد ما إذا كان الموقع المستهدف مركزًا للقوات الأوكرانية، لكن شاحنة خضراء تحمل شعار صليب أبيض يرمز للجيش الأوكراني كانت مركونة على مقربة من المنطقة المحترقة، التي يقع أقرب المنازل إلى أطرافها على بعد 200 متر. 

والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظّر استعمالها ضد مدنيين، إنما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980.

وتتّهم كييف موسكو بأنها استخدمت هذا النوع من الأسلحة مرارًا منذ بدء الحرب، بما في ذلك ضد مدنيين، ما ينفيه الجيش الروسي بشدة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة