السبت 4 مايو / مايو 2024

الأطول في الحرب الأوكرانية.. أين وصلت معركة باخموت بعد 7 أشهر؟

الأطول في الحرب الأوكرانية.. أين وصلت معركة باخموت بعد 7 أشهر؟

Changed

تحدّث محمد العروقي، رئيس تحرير موقع "أوكرانيا اليوم" لـ"العربي"، عن المعارك في مدينة باخموت (الصورة: اسوشييتد برس)
كشف معهد دراسة الحرب أن التقدّم الروسي في حملة الاستيلاء على مدينة باخموت الواقعة بشرق أوكرانيا قد تعثر.

بعد 7 أشهر من بدء أطول معركة برية ضمن الحرب الروسية على أوكرانيا، كشف معهد دراسة الحرب أن التقدّم الروسي في حملة الاستيلاء على مدينة باخموت الواقعة بشرق أوكرانيا قد تعثر.

وقال معهد دراسة الحرب إنه لا يوجد تقدم مؤكد للقوات الروسية في باخموت، مضيفًا أنه بينما تواصل القوات والوحدات الروسية من مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية شنّ هجمات برية في المدينة، "لم يكن هناك دليل على أنها تمكّنت من إحراز أي تقدم".

ونقل التقرير عن المتحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات المسلحة الأوكرانية سيرغي شيريفاتي، قوله إن القتال في مدينة باخموت كان أكثر حدة هذا الأسبوع من السابق، مضيفًا أن المدينة شهدت 23 اشتباكًا خلال الساعات الـ24 الماضية.

من جهته، قال محمد العروقي، رئيس تحرير موقع "أوكرانيا اليوم" لـ"العربي": إن الوضع في مدينة باخموت صعب ولا يمكن التكهن بما يجري داخلها، مشيرًا إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي تحدت عنه القيادة العسكرية الأوكرانية مسألة وقت ومرتبط بالمساعدات التي تحصل عليها كييف.

مزاعم عن تقدّم روسي

ويأتي تقرير معهد الحرب بعد مزاعم عن تقدّم روسي في وقت سابق من هذا الأسبوع؛ حيث قالت وزارة الدفاع البريطانية، في تقرير أمس السبت: إن وحدات من "فاغنر" استولت على معظم شرق باخموت، حيث يمثّل نهر باخموتكا الصغير الذي يمرّ وسط المدينة، الخط الأمامي للقتال الآن.

وأكدت الاستخبارات البريطانية في تقريرها أنه سيكون من الصعب استمرار الهجوم الروسي من دون خسائر بشرية كبيرة.

وأشار التقرير البريطاني إلى أن تأثير الخسائر الفادحة التي تكبدتها روسيا في أوكرانيا يبدو جليًا، حيث أن المدن الكبرى في موسكو وسان بطرسبرغ ما زالت "سالمة نسبيًا"، لا سيما بين أعضاء النخبة الروسية. ولكن في العديد من المناطق الشرقية لروسيا، يُعدّ معدل الوفيات كنسبة مئوية من تعداد السكان أعلى بمعدل يتراوح بين 30 و40 ضعفًا ما عليه الوضع في موسكو.

الأقليات العرقية هي الأكثر تضرّرًا

كما أوضح أن الأقليات العرقية هي الأكثر تضررًا في كثير من الأحيان. ففي منطقة استراخان الجنوبية، على سبيل المثال، فإن نحو 75% من الضحايا هم من الأقلية الكازاخية والتتار.

وقال معهد الحرب: إن الخسائر المتزايدة في روسيا تنعكس على فقدان سيطرة الحكومة على مجال المعلومات في البلاد.

ونقل مركز الأبحاث عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها: إن"اقتتالًا داخليًا يحصل في الدائرة المقربة من الكرملين، وأن الكرملين قد تخلى فعليًا عن السيطرة على مساحة المعلومات في البلاد، مع عدم قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعادة السيطرة بسهولة.

واعتبر أن تعليقات زاخاروفا، خلال منتدى حول "الجوانب العملية والتكنولوجية للمعلومات والحرب المعرفية في الواقع الحديث" في موسكو، يجب اخذها بالاعتبار، وتتماشى مع التقييمات الطويلة الأمد لمركز الأبحاث حول "نظام الكرملين المتدهور وديناميات التحكم في مساحة المعلومات".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close