Skip to main content

معارك محتدمة شرق أوكرانيا.. موسكو: لا حل سلميًا دون الاعتراف بالحقائق الجديدة

الثلاثاء 14 مارس 2023

أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن أهداف روسيا في أوكرانيا لا يمكن تحقيقها في الوقت الراهن إلا بالقوة العسكرية، مشددًا على أن كييف بحاجة إلى تقبل "الحقائق الجديدة" على الأرض قبل أن يتسنى التوصل إلى تسوية سلام.

ونقلت وكالات أنباء رسمية روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: "علينا تحقيق أهدافنا. لا يتسنى تحقيق هذا في الوقت الراهن إلا بالوسائل العسكرية نظرًا للموقف الحالي للنظام الحاكم في كييف".

"الحقائق الجديدة"

ولفت بيسكوف إلى أن على كييف تقبل "الحقائق الجديدة" التي ظهرت منذ بدء "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا في 24 فبراير شباط 2022.

وقال: "جميع متطلبات موسكو معروفة جيدًا. الوضع الراهن والحقائق الجديدة معروفة جيدًا أيضًا. إذا لم تؤخذ هذه المجموعة من القضايا في الحسبان، الانتقال إلى تسوية سلمية مستحيل".

ميدانيًا، تواصل القوات الروسية تنفيذ عمليات عسكرية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وفقًا لإعلان وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، مشيرة إلى أنها قتلت أكثر من 220 جنديًا أوكرانيًا في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت الوزارة: "على صعيد دونيتسك، قُتل أكثر من 220 جنديًا أوكرانيا وجرى تدمير مركبة مشاة قتالية وثلاث مدرعات قتالية وسبع مركبات إضافة إلى مدفع هاوتزر من طراز دي-30 خلال اليوم". 

جبهة متماسكة

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" إياد استيتية، إن الوضع في الجبهة الشرقية في أوكرانيا يشهد قتالًا ضاريًا بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في باخموت.

وأضاف أن القوات الأوكرانية لا تزال تحافظ على مواقعها الدفاعية وسط محاولات من القوات الروسية للتقدم من الأجزاء الشرقية من المحور، إذ إن الجانب الأوكراني موجود في الجهة الغربية ويحكم بسيطرة نارية على القوات المهاجمة.

وأشار مراسلنا، إلى أن الجانب الأوكراني يتشبث بالدفاع عن باخموت، وهذا ما أكدت عليه القوات الأوكرانية بأنها موجودة في المدينة، وسط تأكيد مسؤولي كييف بأن هناك تعزيزات تأتي إلى المحور للصمود ربما لشهرين.

معارك حاسمة

وتعتبر موسكو أن السيطرة على باخموت ستحدث ثغرة في الدفاعات الأوكرانية، وستكون خطوة في سبيل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس الصناعية، وهي هدف كبير في الحرب.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد أن مستقبل بلاده يتوقف على نتيجة المعارك الجارية شرقًا، بما يشمل المعارك في مدينة باخموت وحولها.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي أمس الإثنين، والذي دأب على إلقائه منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام: "الوضع صعب جدًا في الشرق، مؤلم جدًا. علينا تدمير القوة العسكرية للعدو، وسندمرها". 

وتزعم روسيا أنها تقاتل في أوكرانيا من أجل "تحرير" الناطقين بالروسية في منطقة دونباس الشرقية مما وصفته بأنه نظام نازيين جدد في كييف.

وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها من أجل تبرير حرب عدوانية ومحاولة موسكو الاستيلاء على مناطق من أراضي أوكرانيا.

وقالت موسكو مرارًا إنه يتعين على أوكرانيا الإقرار بضمٍ أعلنته روسيا لأربع مناطق تحتلها بصورة جزئية من أوكرانيا، وهو إجراء تعتبره كييف والغرب وأغلب الدول الأعضاء بالأمم المتحدة غير قانوني.

وتلقي موسكو على كييف باللائمة في توقف محادثات بشأن وقف إطلاق النار، وهي محادثات توقفت في الأسابيع الأولى من الصراع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيفكر فقط في تسويات السلام بعد مغادرة القوات الروسية الأراضي الأوكرانية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة