Skip to main content

"أولادنا جثث في البحر".. غضب اللبنانيين ينال من رجال الدين بعد السياسيين

الإثنين 2 مايو 2022

تعرض القائم بمهام مفتي الشمال ومدينة طرابلس في لبنان، صباح اليوم الإثنين، لرشق بـ"بالونات" المياه، لدوى وصوله مسجد المنصوري لتأدية فروض صلاة العيد، في أول أيام الفطر المبارك. 

وتأتي حادثة الاعتداء على رجال الدين كسابقة في البلاد، بعد الهجوم على وزير الطاقة وليد فياض قبل أيام بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وانقطاع التيار عن معظم المدن والقرى اللبنانية. 

ماذا جرى؟

وتعيش مدينة طرابلس، معاناة إضافية وغضب شعبي عارم بعد كارثة غرق زورق في 23 أبريل/ نيسان الماضي، كان يحمل أكثر من 80 شخصًا وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تم إنقاذ 45 شخصًا وتأكدت وفاة ستة على الأقل، لكن لا يزال عدد آخر غير معلوم مفقود وفقًا للتقديرات الرسمية.

وبدا واضحًا غضب السيدة التي قامت برشق القائم بمهام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ببالونات المياه، حيث صرخت: "أولادنا في البحر". 

ولا يزال حادث غرق قارب الهجرة، يثير مطالبات بضرورة محاسبة المسؤولين عن الواقعة، التي اصطفت إلى جانب أزمات اقتصادية متلاحقة تعصف بالبلاد منذ عام 2019، دفعت بحياة المواطن نحو براثن الفقر المدقع، حسب منظمات محلية ودولية، ويأتي قبل أسابيع من الانتخابات النيابية المرتقبة في منتصف مايو/ أيار المقبل.

وكان مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان قد أكد، الإثنين الماضي، أن كارثة غرق القارب في طرابلس "لا يمكن أن تمر من دون محاسبة ومعاقبة كل من تسبب بها".

غضب يتمدد 

وقبل أسبوع، هاجم لبنانيون وزير الطاقة، وتعرضوا له بالضرب خلال خروجه من أحد الملاهي الليلية، معربين عن سخطهم من أداء الحكومة الحالية، وأزمة الكهرباء، وبعد ساعات من حادثة غرق الزورق. 

وكلّف مجلس الوزراء اللبناني، خلال الأسبوع المنصرم، الجيش بالتحقيق في حادثة غرق الزورق، رغم الاتهامات التي طالته من قبل بعض الناجين، الذين رأوا أن عناصر من القوات البحرية توجهت لهم بالسباب وتعمدت إغراق القارب عن قصد أثناء محاولة توقيفه، فيما قال الجيش إن قائد المركب نفذ "مناورات للهروب بشكل أدى إلى ارتطامه" بزورق تابع لوحداته البحرية. 

ومنذ عام 2020، وفق الأمم المتحدة، حاول 38 قاربًا على متنها أكثر من 1500 الفرار عبر البحر، وقد "تم اعتراض أو إعادة أكثر من 75%" منها.

المصادر:
العربي
شارك القصة