الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

إتمام تبادل الدفعة الثالثة من المحتجزين والأسرى.. جهود لتمديد الهدنة في غزة

إتمام تبادل الدفعة الثالثة من المحتجزين والأسرى.. جهود لتمديد الهدنة في غزة

شارك القصة

تتصاعد الدعوات إلى تمديد الهدنة لأيام أخرى ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة - رويترز
تتصاعد الدعوات إلى تمديد الهدنة لأيام أخرى ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة - رويترز
واصلت قوات الاحتلال خرقها لاتفاق الهدنة بعد إطلاق النار على مزارع فلسطيني في مخيم المغازي وسط غزة، ما أدى لاستشهاده وإصابة آخر.

دخلت الهدنة المؤقتة في قطاع غزة يومها الثالث، حيث أفرجت كتائب القسّام عن 13 محتجزًا إسرائيليًا بينهما طفلة أميركية، إضافة لروسي و3 تايلنديين، مقابل إفراج الاحتلال عن 39 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال ضمن المرحلة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى.

وواصلت قوات الاحتلال خرقها للاتفاق بعد إطلاق النار على مزارع فلسطيني في مخيم المغازي وسط غزة، ما أدى لاستشهاده وإصابة آخر.

كما أُصيب 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال في تل الهوى بمدينة غزة وفي محيط المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع. وحلّقت مسيّرات إسرائيلية وسط القطاع وجنوبه.

تمديد الهدنة في غزة

وأعلنت حماس سعيها لتمديد الهدنة في غزة بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة، من خلال البحث الجاد عن زيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم.

إلى ذلك، أعلنت كتائب عز الدين القسام استشهاد أربعة من قادتها في إطار عملية "طوفان الأقصى".

ووسط تصاعد الدعوات إلى تمديد الهدنة لأيام أخرى، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من 50 يومًا، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ حكومة الحرب الإسرائيلية تجتمع لبحث إمكانية تمديد الهدنة واتفاق تبادل الأسرى.

وبينما قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لقناة "سي إن إن" إنّ الهدنة ستُمدّد يومًا إضافيًا مقابل كل 10 محتجزين تطلق "حماس" سراحهم، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ إسرائيل ستستأنف عمليتها العسكرية بكل قوة في قطاع غزة مع انتهاء الهدنة.

تصعيد في الضفة

أما في الضفة الغربية، فصعّدت قوات الاحتلال اقتحاماتها واعتقالاتها، حيث استشهد شاب فلسطيني في قصف إسرائيلي على مخيم جنين ما رفع عدد الشهداء في المخيم خلال العملية المتواصلة منذ مساء السبت إلى 5.

وارتفع عدد شهداء الضفة الغربية إلى 8 في جنين ونابلس والبيرة، بينما ارتفعت حصيلة الاعتقالات إلى 3200 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وشهدت مدينة الخليل سقوط عدد من الإصابات، إضافة إلى اعتقال 6 فلسطينيين.

وضع إنساني صعب في غزة

إنسانيًا، ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة جميع الطواقم الطبية والتمريضية الموجودة في محافظتي غزة والشمال للالتحاق فورًا بالعمل في مستشفى كمال عدوان، نظرّا للظرف الصعب الذي يمرّ به المستشفى من ضغط العمل الهائل.

وأكد رئيس بلدية غزة يحيى السراج أنّ البلدية لم تتسلم لتر وقود واحد بعد، بينما 700 ألف شخص في مدينة غزة وشمالي القطاع يحتاجون إلى الخدمات نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، محذرًا من "انتشار الأوبئة والأمراض بسبب تراكم النفايات".

كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إرسال 100 شاحنة محملة بالمساعدات إلى مدينة غزة وشمالي القطاع، بالتزامن مع اليوم الثالث من هدنة إنسانية مؤقتة.

إلى ذلك، حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين من أنّ التهجير القسري في قطاع غزة يُهدّد حياة النساء الحوامل، حيث "يتركهنّ عالقات وغير قادرات على الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة".

وبينما أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ألقت 40 ألف طن من المتفجّرات على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول عسكري أميركي قوله إنّ إسرائيل ألقت قنبلتين تزن كل واحدة منهما أكثر من 900 كيلوغرام في غارة جوية على جباليا في 31 أكتوبر.

وأضاف المسؤول أنّ 90% من قنابل إسرائيل على غزة موجّهة بالأقمار الصناعية، وبعضها يزن أكثر من 900 كيلوغرام.

دعوات لتمديد الهدنة

سياسيًا، تبادل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشكر على "التعاون المثمر بين فريقي عمل البلدين" في إتمام الهدنة في قطاع غزة.

كما حذّر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من أنّ الفشل بتأمين وقف إطلاق نار ممتد يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن طويل الأمد للإسرائيليين والفلسطينيين.

من جهتها، أعربت فرنسا عن أملها باستمرار الهدنة في قطاع غزة حتى الإفراج عن "جميع الأسرى".

كما بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي أهمية اتخاذ موقف مشترك ضد "الوحشية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close