قادت السعودية والإمارات العربية المتحدة الأحد خفضًا منسقًا للإنتاج النفطي اليومي لدى عدد من دول الشرق الأوسط، في خطوة اعتبرت "إجراءً احترازيًا" لتحقيق "الاستقرار والتوازن" في أسواق الخام.
وبحسب وكالات الأنباء الرسمية في كل من السعودية والإمارات والكويت، قرّرت الدول الثلاث بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي بإجمالي 772 ألف برميل يوميًا، بدءًا من مايو/ أيار المقبل حتى نهاية العام الجاري.
وحذا العراق حذو الدول الثلاث بعد ذلك بدقائق، فيما أعلنت الجزائر خفضًا "طوعيًا" مقداره 48 ألف برميل يوميًا في الإطار الزمني نفسه.
دعم استقرار أسواق النفط
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلًا عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة أن "المملكة ستنفذ تخفيضًا طوعيًا، في إنتاجها من البترول الخام، مقداره 500 ألف برميل يوميًا، ابتداء من شهر مايو وحتى نهاية عام 2023".
وقال المسؤول إنّ القرار السعودي جاء "بالتنسيق مع عددٍ من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها"، لافتًا إلى أن الخطوة "إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق البترول".
وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، أوضح سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن "دولة الإمارات العربية المتحدة ستخفض بشكل طوعي إضافي إنتاجها من النفط بمقدار 144 ألف برميل يوميًا" في الفترة ذاتها، مشيرًا إلى أن الخطوة تعد "إجراءً احترازيًا يتم لتحقيق التوازن في سوق النفط".
أمّا الكويت، فقد أعلنت "خفضًا طوعيًا بمقدار 128 ألف برميل يوميًا".
وفي موسكو، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف الطاقة ألكسندر نوفاك الأحد أن روسيا ستمدد خفض إنتاجها من النفط الخام بواقع 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية عام 2023.
ويأتي هذا الخفض، وهو الأكبر منذ ذروة جائحة كوفيد في عام 2020، رغم مخاوف من أنّه قد يؤدي إلى زيادة التضخم ودفع المصارف المركزية إلى رفع أسعار الفائدة أكثر.
