إجلاء أيتام من أوكرانيا إلى بريطانيا من قبل جمهور فريق كرة قدم أسكتلندي
ستصل مجموعة من 50 يتيمًا تم إجلاؤهم من أوكرانيا من قبل جمعية خيرية أنشأها مشجعو فريق كرة القدم الأسكتلندي "هيبارنيان"، إلى المملكة المتحدة غدًا الإثنين، هربًا من جحيم الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
فقد أعلن ستيفن كار، رئيس جمعية "دنيبرو كيدز" الخيرية التي تتخذ من إدنبرة مقرًا لها، إنه "بعد تلبية متطلبات البيروقراطية الدولية سيتم الترحيب بالأطفال في بريطانيا بأذرع مفتوحة".
وقد سافر كار إلى أوكرانيا قبل أيام للإشراف على إجلاء الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عامًا، من مدينة دنيبرو الأوكرانية إلى بولندا، حيث كانوا يقيمون في فندق في بوزنان بدعم من منظمات اللاجئين المحلية.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن السلطات الأوكرانية أكدت أن المجموعة ستكون قادرة على مواصلة رحلتهم إلى المملكة المتحدة.
بدوره، قال دنكان ماكراي، المدير الإعلامي للمؤسسة الخيرية، إن عطلة نهاية الأسبوع قد استُغلت لإنهاء الأعمال الورقية مع فريق السفارة البريطانية من وارسو.
ففي حديثه من بوزنان، أوضح ماكراي: "إنها عملية معقدة للغاية وفي كل مرة تعتقد أننا نظمنا كل شيء، نصطدم بعرقلة جديدة".
أما الجمعية الخيرية فتأسست عام 2005، عندما سافرت مجموعة من مشجعي نادي "هيبرنيان" إلى دنيبرو الأوكرانية للمشاركة في مباراة ضمن كأس الاتحاد الأوروبي، وحينها قرروا تنظيم مجموعة لدعم الأيتام المحليين.
وفي غضون عام، تم إطلاق جمعية Dnipro Kids رسميًا في إدنبرة، حيث جمع 16000 جنيه إسترليني من التبرعات من قبل جمهور الفريق.
وخلال السنوات الماضية، أسست المؤسسة الخيرية 6 ملاجئ أيتام للأطفال الذين توفي آباؤهم أو غير قادرين على رعايتهم بسبب مرض عقلي أو إعاقة جسدية أو إدمان.
أما مجموعة الأطفال المنتظر وصولها إلى المملكة المتحدة فسيرافقها إيان بلاكفورد، زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي وستمنستر، الذي حث نائب رئيس الوزراء، دومينيك راب، على التدخل لحل المسائل البيروقراطية التي أخّرت عملية الإجلاء.
وسُمح للأطفال بأخذ حقيبة ظهر واحدة لكل منهم، تحتوي على ملابس وأدوات نظافة وألعاب.
يذكر أنه وضمن آخر الإحصائيات الأممية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الأحد، أن 1.5 مليون طفل على الأقل أصبحوا لاجئين.
فيما قُتل ما لا يقل عن 150 طفلًا وأصيب 160 آخرون منذ بدء الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، بينما يعيش الفارون في ظروف إنسانية صعبة حيث يحاصرهم البرد وتعصف بهم الرياح في مراكز الانتظار، والمعابر الحدودية.